فرنسا: حماس تعيد إحكام قبضتها على غزة
أكدت الحكومة الفرنسية، الأربعاء، أن حركة حماس استعادت السيطرة الميدانية والإدارية على قطاع غزة، بعد نحو عام من الحرب الإسرائيلية المدمرة، داعية إلى تطبيق عاجل للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي ترعاه أطراف دولية، من أجل تثبيت الأمن وإطلاق مسار جديد لإدارة القطاع.
وقالت الناطقة باسم الحكومة الفرنسية، مود بريجون، في تصريح عقب اجتماع مجلس الوزراء بباريس، إن “حماس تستعيد السيطرة على القطاع وإداراته وتشن حملة قمع ضد معارضيها”، مضيفة أن “الحركة تلقت انطباعاً من واشنطن بأنها ستُمنح فترة قصيرة لترتيب الأوضاع وضمان الاستقرار”.
وشددت بريجون على أن الوضع في غزة يتطلب “تطبيق المرحلة الثانية من الهدنة بشكل فوري، بما يشمل الأولويات الثلاث: الإنسانية، الأمنية، والحُكم”، في إشارة إلى ضرورة تثبيت الهدوء، وتوسيع دخول المساعدات، والبدء في بحث مستقبل إدارة القطاع.
وتأتي التصريحات الفرنسية بعد تحذيرات إسرائيلية من إعادة بناء القدرات العسكرية لحماس، إذ ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الحركة “ما زالت تمتلك مئات الصواريخ ونصف شبكة الأنفاق”، فيما تتحدث تقارير أوروبية عن تفاهم مصري-أوروبي لإنهاء حكم الحركة وتسليم أسلحتها تدريجياً.
من جانبه، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من هشاشة الهدنة الحالية، داعياً إلى “فتح الجسور الإنسانية فوراً” لإدخال المساعدات إلى غزة، معتبراً أن ذلك “أمر طارئ للغاية لتجنّب كارثة إنسانية جديدة”.
ويرى مراقبون أن اللهجة الفرنسية تعكس تحولاً في الموقف الأوروبي نحو التعامل المباشر مع مسألة إدارة غزة بعد الحرب، خاصة مع تصاعد الحديث عن ترتيبات ما بعد الهدنة، واحتمالات إشراك السلطة الفلسطينية أو قوة دولية في إدارة مؤقتة للقطاع، في ظل استمرار رفض إسرائيل لأي عودة كاملة لحكم حماس.
