إسرائيل ترفع جاهزيتها على الحدود اللبنانية
زار رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير الحدود الشمالية مع لبنان، في وقت تتزايد فيه المخاوف من توسع دائرة المواجهة مع “حزب الله”، داعياً إلى رفع الجاهزية القتالية على جميع الجبهات.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الفرقة 91 التابعة للقيادة الشمالية نفذت هذا الأسبوع مناورة ميدانية واسعة ركزت على “تعزيز الكفاءة العملياتية والاستعداد لسيناريوهات متعددة”، وهي الأولى من نوعها على مستوى الفرقة منذ عامين من القتال المستمر في غزة والجبهات الأخرى.
وخلال جولته في الميدان، شدد زامير على “ضرورة العودة إلى التدريبات المكثفة بعد سنوات من الانشغال بالعمليات القتالية”، مؤكداً أهمية “التكامل بين وحدات النظامية والاحتياط ورفع مستوى التنسيق بين الأذرع المختلفة للجيش”.
وأشار إلى أن “الجاهزية هي مفتاح الانتصار في أي مواجهة قادمة”، موجهاً قادة الفرق إلى “مواصلة النشاط العملياتي في الشمال مع الحفاظ على أقصى درجات اليقظة لمواجهة أي تطور غير متوقع”.
تأتي زيارة زامير بعد أيام من تصعيد في وتيرة القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله”، حيث شهدت الحدود الشمالية تبادلاً مكثفاً للنيران بالطائرات المسيّرة والصواريخ، وسط تحذيرات إسرائيلية من احتمال “توسّع الحرب إلى جبهة لبنان”.
ويرى مراقبون أن المناورات الجديدة تعكس استعداد الجيش الإسرائيلي لاحتمال فتح جبهة موازية للقتال في الشمال، في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة والضغوط الداخلية التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية على خلفية طول أمد العمليات العسكرية.
