تطورات خطيرة في صفوف الحوثيين بعد إصابة وزير الدفاع
تشير مصادر إسرائيلية إلى تدهور الحالة الصحية لوزير الدفاع في حكومة "أنصار الله" اليمنية، محمد ناصر العاطفي، عقب إصابته في غارات جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة صنعاء في أغسطس الماضي. هذه التطورات تأتي في وقت حساس تشهد فيه الساحة اليمنية تصاعدًا في التوترات العسكرية والسياسية.
وذكرت المصادر المطلعة أن العاطفي نُقل إلى المستشفى منذ الثامن والعشرين من أغسطس الماضي، بعد إصابته في هجوم منفصل استهدف مقرًا قريبًا من المكان الذي كانت حكومة الحوثيين تعقد فيه اجتماعاتها. وأكدت المصادر الأمنية أن أي اتصال أو حركة من العاطفي لم يتم تسجيلها منذ تلك الهجمات، وهو ما يعكس خطورة وضعه الصحي.
كما أشار التقرير إلى غيابه عن جنازة رئيس أركان قوات الحوثيين التي أقيمت يوم الاثنين الماضي، وهو ما يعزز المؤشرات على تدهور حالته. يُعد العاطفي أحد أبرز القيادات العسكرية في صفوف جماعة الحوثي، حيث تولى مناصب ميدانية بارزة منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2015، قبل أن يتولى حقيبة الدفاع في حكومة الحوثيين الحالية.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد اليمن تصاعدًا في النزاعات الإقليمية، مع استمرار الغارات الجوية والمواجهات العسكرية التي تعقد مناخ الاستقرار في البلاد، وتزيد من حالة الترقب بين الفاعلين المحليين والإقليميين والدوليين بشأن مستقبل قيادة الحوثيين وقدرتهم على إدارة ملفاتهم العسكرية والسياسية.
يذكر أن تدخل إسرائيل العسكري في اليمن يأتي ضمن سلسلة من العمليات الاستراتيجية ضد قيادات جماعات مسلحة مرتبطة بمحاور إقليمية معادية لإسرائيل. وتظل الحالة الصحية للعاطفي مؤشرًا مهمًا على قدرة الحوثيين على الصمود على الصعيد العسكري والسياسي، وسط استمرار الحرب التي أودت بحياة عشرات آلاف المدنيين وأدت إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة في البلاد.
