أفادت وسائل إعلام عبرية أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس السابق جاريد كوشنر، غادرا إسرائيل ليل أمس متجهين إلى العاصمة السعودية الرياض على متن طائرة ويتكوف الخاصة.
وأوضحت "هيئة البث الإسرائيلية" أن الرحلة اعتُبرت "مباشرة وغير معتادة"، خصوصًا في ظل غياب علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وفي الوقت الذي كان فيه نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس يقوم بزيارة رسمية إلى إسرائيل.
ويأتي تحرك ويتكوف وكوشنر في سياق الجهود الأمريكية المكلفة بمتابعة تنفيذ اتفاق السلام في قطاع غزة، الذي تم توقيعه مؤخرًا في شرم الشيخ بمصر، استنادًا إلى خطة السلام التي طرحها الرئيس السابق دونالد ترامب. ويعكس هذا التنقل غير المعتاد تركيز واشنطن على ضمان استمرار وتثبيت الهدنة الهشّة التي تم التوصل إليها، بعد عامين من الصراع المستمر في غزة.
ومن جانبه، أغلقت الشرطة الإسرائيلية عدة شوارع في القدس بشكل متقطع يوم الأربعاء، لأسباب أمنية مرتبطة بزيارة نائب الرئيس فانس، الذي وصل يوم الثلاثاء، وأعلن عن افتتاح "مركز التعاون المدني-العسكري لإعادة إعمار غزة"، داعيًا إلى تكثيف الجهود لضمان نجاح اتفاق وقف إطلاق النار.
صحيفة "نيويورك تايمز" أشارت إلى أن زيارة فانس ووجود ويتكوف وكوشنر في المنطقة يهدفان إلى تعزيز الهدنة وإعطاء دفعة لإجراءات إعادة الإعمار، في ظل استمرار التحديات الأمنية والسياسية التي تعيق تطبيق الاتفاق على الأرض.
تأتي هذه التحركات في وقت حساس، يعكس استمرار الاهتمام الأمريكي بالحفاظ على الاستقرار النسبي في قطاع غزة، وسط توترات إقليمية معقدة بين إسرائيل والدول العربية المجاورة، ومحاولات البيت الأبيض السابقة لإعادة صياغة المشهد السياسي في الشرق الأوسط عبر مبادرات دبلوماسية متسارعة.