المرحلة الثانية لغزة: ما الذي يتم بحثه في خطة ترمب؟

2025.10.21 - 08:00
Facebook Share
طباعة

تسعى الأطراف الدولية المعنية إلى تحويل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى واقع ثابت على الأرض، في ظل استمرار تداعيات النزاع الأخير واحتياجات المدنيين المتزايدة. تتركز الجهود الحالية على تأمين استقرار القطاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وترتيب إدارة السلطة الفلسطينية المستقبلية بطريقة تخفف التوترات وتعيد بناء مؤسسات القطاع.

شهد الأسبوع الجاري زيارة وفد من حماس إلى القاهرة بقيادة خليل الحية لإجراء محادثات مع السلطات المصرية، بينما التقى نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، المسؤولين الإسرائيليين لمتابعة التنفيذ والتنسيق حول الخطوات القادمة.

وفق تقرير لوكالة «رويترز» للأنباء، تركزت المرحلة الأولى من الاتفاق على وقف القتال، وإعادة الرهائن والجثث، وتسريع تدفقات المساعدات، إلى جانب انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية إلى ما يعرف بـ "الخط الأصفر".

تم بالفعل تنفيذ انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من بعض المناطق، بينما تواصل حماس السيطرة على القطاع وتحرير الرهائن والجثث، مع استمرار وجود تحديات في تسليم جميع الجثث. وعملت إسرائيل على تسهيل دخول شحنات المساعدات، لكنها ما تزال غير كافية لتلبية احتياجات السكان المدنيين.

تواجه المرحلة التالية مشكلات متعلقة بوقف إطلاق النار وتحديد الخطوط الحدودية للانسحاب، إلى جانب استمرار العنف المتقطع من قبل عناصر فلسطينية وإسرائيلية، كما تبرز تحديات أمنية داخلية تتعلق بسيطرة حماس على القطاع وما يتبعها من توترات مع فصائل فلسطينية أخرى.

تركز المناقشات المقبلة على تشكيل قوة دولية معنية بالاستقرار، لدعم الأمن في غزة، مع بحث مشاركة دول إضافية مثل إندونيسيا والإمارات وتركيا وأذربيجان، إلى جانب الجنود الأمريكيين المقرر إرسالهم لدعم هذه القوة من خارج القطاع. كما يتم بحث خطوات نزع السلاح من الفصائل المسلحة، وإنشاء لجنة تكنوقراط فلسطينية لإدارة غزة، تحت إشراف هيئة دولية جديدة تسمى "مجلس السلام"، مع مناقشة دور موظفي حكومة حماس الحالية ومستقبل السلطة الفلسطينية والإصلاحات المرتبطة بها.

سيعتمد الانسحاب الإسرائيلي المستقبلي جزئيًا على تقييم الخطر الذي تشكله حماس، بينما ستستمر المفاوضات حول إدارة اللجنة الانتقالية والإشراف الدولي، بما في ذلك دور محتمل لرئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير. وفي الوقت ذاته، يظل الهدف النهائي للخطة هو خلق ظروف تسمح بمسار موثوق نحو تحقيق الحقوق الفلسطينية، على الرغم من رفض إسرائيل أي احتمال لإقامة دولة فلسطينية في الوقت الراهن. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 2