محاكمة جديدة لفضل شاكر... هل يطوي القضاء صفحة عبرا بعد 12 عاماً؟
يمثل الفنان اللبناني فضل شاكر، الأربعاء المقبل، أمام محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي بلال الضناوي، لإجراء استجواب تمهيدي ضمن الدعوى المقامة ضده وضد الشيخ أحمد الأسير وأربعة آخرين، بجرم تأليف عصابة مسلحة ومحاولة القتل، وإطلاق النار على أحد مسؤولي "حزب الله" خلال شهر مايو عام 2013.
الاستجواب التمهيدي يُعد إجراءً أوليًا قبل بدء المحاكمة العلنية، إذ يُسأل المتهم عما إذا كان يرغب في تعيين محامٍ للدفاع عنه أو تقديم طلبات قبل مباشرة المرافعات وقد حددت المحكمة الخامس عشر من ديسمبر المقبل موعدًا لانطلاق المحاكمة، فيما تُعد القضية الحالية منفصلة عن ثلاث دعاوى أخرى يواجهها شاكر أمام القضاء العسكري، والمتوقع أن تُفتتح جلساتها قريبًا.
وتعود تفاصيل القضية إلى عام 2013 عندما تقدم أحد مسؤولي "حزب الله" بشكوى قال فيها إنه تعرض لإطلاق نار أثناء وجوده في شرفة منزل عائلته في منطقة عبرا قرب مسجد بلال بن رباح، مدعيًا أنه سمع صوت فضل شاكر يهدده عبر مكبرات الصوت ويطالبه بمغادرة المكان.
أظهر القرار الاتهامي أن التحقيقات الأولية التي أجرتها القوى الأمنية آنذاك لم تتضمن كشفًا ميدانيًا أو مراجعة لتسجيلات المراقبة للتثبت من الواقعة، كما أشار القرار إلى أن الحادثة تزامنت مع خطاب أمين عام الحزب في ذكرى التحرير، وشهدت المنطقة إطلاق نار كثيفًا ابتهاجًا، ما أدى إلى التباس في تحديد مصدر الطلقات.
وبيّن القرار أن تبادل العبارات بين طرفين ينتميان إلى جهتين متنازعتين تطور إلى إطلاق نار متبادل دون تخطيط مسبق، ولم تُثبت التحقيقات وجود نية جرمية أو أوامر صريحة من شاكر أو الأسير.
أفاد الشهود بأنهم لم يشاهدوا المتهمين في مكان الحادث ولم يشاركوا في إطلاق النار، فيما استند الادعاء إلى تقديرات شخصية تفيد بأنهما كانا يقومان بدور قيادي خلال الواقعة.
الملفات الأخرى التي يواجهها شاكر أمام القضاء العسكري تتعلق بحمل السلاح والانتماء إلى مجموعة مسلحة وتمويل تنظيم تابع لأحمد الأسير، ومن المنتظر أن تبدأ جلساتها خلال الفترة المقبلة، وسط اهتمام قانوني وشعبي بمتابعة مسار المحاكمات والأحكام المنتظرة.
