اتهم الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو نظيره الأمريكي دونالد ترامب بالسعي إلى تنفيذ غزو عسكري لفنزويلا بذريعة مكافحة تهريب المخدرات، مؤكداً أن الهدف الحقيقي هو السيطرة على موارد البلاد النفطية.
وقال بيترو في تصريحات نقلتها وسائل إعلام كولومبية إن "ترامب يستعد لغزو فنزويلا، وليس بسبب تجارة المخدرات، فهذه كذبة... إنها مجرد ذريعة لمهاجمة فنزويلا لأنهم يريدون النفط".
وأضاف الرئيس الكولومبي أن الولايات المتحدة استخدمت القوة المفرطة في عملياتها الأخيرة ضد فنزويلا، مشيراً إلى أن ضربات أمريكية استهدفت سفناً فنزويلية أدّت إلى مقتل 27 شخصاً، واصفاً تلك العمليات بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وفي وقت سابق، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، في 19 أغسطس، أن الرئيس الأمريكي مستعد لاستخدام جميع عناصر القوة الأمريكية لمكافحة تهريب المخدرات، من دون استبعاد احتمال تنفيذ عملية عسكرية داخل فنزويلا.
وخلال شهر سبتمبر، استخدمت القوات الأمريكية البحرية عدة مرات لضرب قوارب زعمت واشنطن أنها تحمل شحنات مخدرات قبالة السواحل الفنزويلية.
كما نقلت شبكة NBC الأمريكية أن الجيش الأمريكي يعمل حالياً على خيارات عسكرية جديدة تستهدف شبكات تهريب المخدرات داخل الأراضي الفنزويلية، وأن العمليات قد تبدأ "في غضون أسابيع".
ويرى مراقبون أن تصريحات الرئيس الكولومبي تمثل تصعيداً سياسياً حاداً بين بوغوتا وواشنطن، خاصة في ظل تقارب بيترو مع حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وإصراره على رفض أي تدخل عسكري أجنبي في المنطقة.