قطر تحذر من إفلات إسرائيل من المحاسبة
أكد أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، خلال افتتاح دورة مجلس الشورى القطري، على صمود بلاده أمام اعتداءات دولية متعددة، مشيراً إلى أن إسرائيل وإيران كانت وراء انتهاكات خطيرة لسيادة قطر، إلا أن الدولة الخليجية خرجت من هذه الأحداث أقوى وأكثر حصانة. واعتبر الأمير أن العدوان الإسرائيلي على غزة يمثل إرهاب دولة، داعياً المجتمع الدولي إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح الأمير أن إسرائيل تجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية بعد استهدافها دولة تقوم بدور الوسيط، مؤكداً أن قطر لعبت دوراً محورياً في الوساطات الإنسانية، الأمر الذي ساهم في تعزيز مكانتها الدولية ومناعتها أمام أي تهديدات مستقبلية. وقال: "نحن نعمل باستمرار على دعم الوساطات والعمل الإنساني، وهو ما منح قطر قدرة على حماية مصالحها وتوسيع نفوذها الدبلوماسي".
وأشار الأمير إلى أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية الموحّدة، وندّد بما وصفه بالإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني. وأضاف أن استمرار إسرائيل في خرق وقف إطلاق النار، وتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية، ومحاولاتها تهويد الحرم القدسي، يمثل تحدياً مباشراً للشرعية الدولية.
كما تناول الأمير حادثة الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة في 9 سبتمبر الماضي، الذي استهدف اجتماع الوفد التفاوضي لحركة "حماس". واعتبر الأمير أن العملية فشلت وأثارت موجة تنديد دولية وعربية واسعة، مؤكداً أن الرد العالمي كان قوياً لدرجة صدمت من قام به.
وتطرق الأمير إلى الهجوم الإيراني على قواعد أمريكية في المنطقة في يونيو الماضي، وإطلاق دفعات صواريخ على قطر والعراق، في سياق التصعيد الإقليمي بعد الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية. وأكد أن قطر، رغم هذا التصعيد، حافظت على موقف متزن وواصلت جهودها في الوساطة الإنسانية والسياسية.
واختتم الأمير كلمته بالتأكيد على أن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته تجاه حماية الفلسطينيين ومنع إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب، مشدداً على استمرار قطر في لعب دورها الإنساني والدبلوماسي في المنطقة، بما يعزز مكانتها الدولية ويصون مصالحها الاستراتيجية.
