ويتكوف يخطط لاتفاقيات سلام جديدة مع دول عربية

2025.10.20 - 04:39
Facebook Share
طباعة

في تصريحات حديثة لقناة "سي بي إس نيوز"، وصف ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، اتجاه عقد اتفاقيات السلام في المنطقة بأنه أصبح ظاهرة "معدية"، مؤكداً أن الأطراف العربية والدولية بدأت تبحث عن حلول سلمية ملموسة بعد سنوات طويلة من التوتر والصراع. تأتي هذه التصريحات في وقت يزداد فيه الضغط الدولي نحو استقرار مناطق النزاع وتحريك الملفات العالقة، خاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 


وأشار ويتكوف إلى أن بناء الثقة بين الأطراف كان أحد التحديات الأساسية خلال جهوده الدبلوماسية، خاصة وأن المنطقة شهدت "عقوداً من عدم الثقة وسوء الفهم"، الأمر الذي استدعى تفعيل آليات تفاوض دقيقة وإجراءات شاملة لإعادة التواصل.

وأوضح المبعوث الأمريكي أنه يعمل حالياً على ملفات عدة، أبرزها تسوية النزاع في أوكرانيا وتحسين العلاقات الأمريكية–الإيرانية، إلى جانب متابعة ملفات السلام العربية. وأعرب عن أمله في توقيع اتفاقية سلام بين الجزائر والمغرب خلال الشهرين القادمين، معتبراً أن نجاح مثل هذه الاتفاقيات قد يكون محفزاً لأطراف أخرى للسير على ذات النهج.

وفي وقت سابق، كشف موقع "أكسيوس" نقلاً عن مصادر مطلعة أن ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر وصلوا إلى إسرائيل بهدف استقرار نظام وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على خطوات عملية تتيح الانتقال إلى مرحلة التنفيذ الفعلي للاتفاقيات السلمية القائمة، بما في ذلك تعزيز الآليات الأمنية والاقتصادية لضمان استمرار السلام.

 

اتجاه الولايات المتحدة لدفع اتفاقيات سلام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يأتي ضمن استراتيجية واسعة لتعزيز نفوذها الدبلوماسي وإعادة دورها كوسيط رئيسي في المنطقة. نجاح صفقات السلام السابقة، مثل اتفاقيات أبراهام، أثبت أن التحفيز الاقتصادي والدبلوماسي يمكن أن يخلق بيئة مواتية للتفاهمات السياسية، رغم التحديات الثقافية والتاريخية بين الأطراف.

محللون يرون أن تصريحات ويتكوف تعكس رغبة أمريكية في توسيع دائرة السلام لتشمل دولاً عربية جديدة، وهو ما يتطلب استعداداً سياسياً داخلياً في هذه الدول، وكذلك قدرة على معالجة الملفات الحدودية والاقتصادية الشائكة، خاصة بين الجزائر والمغرب، اللتين تربطهما توترات طويلة على قضية الصحراء الغربية والحدود المغلقة منذ عقود.


مع تصاعد جهود الوساطة الأمريكية، تبدو فرص التوصل إلى اتفاقيات سلام إضافية أكثر واقعية، لكن نجاحها يعتمد على قدرة الأطراف على بناء الثقة وتجاوز إرث الصراعات السابقة. تصريحات ويتكوف تعكس التفاؤل الأمريكي بموجة جديدة من الاتفاقيات، قد تشكل نموذجاً لتسويات إقليمية مستقبلية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 1