خامنئي يهدد إسرائيل ويواجه ترامب: إيران لن تنحني للإملاءات أبداً
أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، أن إيران لن تستسلم للإملاءات الأمريكية أو الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن صواريخ بلاده قادرة على ضرب مراكز حساسة في إسرائيل، وأن لدى إيران وسائل ردع إضافية جاهزة للاستخدام عند الحاجة.
جاء ذلك خلال استقبال خامنئي لأبطال رياضيين وحائزين على ميداليات أولمبية علمية، حيث شدد على أن الإنجازات العسكرية والتقنية الإيرانية هي ثمرة جهود الشباب الإيراني، مشيرًا إلى أن "الصهاينة لم يخطر ببالهم أن صاروخًا إيرانيًا قادر على اختراق عمق مراكزهم الحساسة".
وأضاف المرشد الإيراني في حديثه: "تدعي الولايات المتحدة أنها تحارب الإرهاب بينما استشهد أكثر من 20 ألف طفل في غزة. الإرهابي الحقيقي هم الأمريكيون". وأكد في ختام حديثه ردا على دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعقد "صفقة سلام" مع طهران: "الصفقة التي ترافقها الترهيب ليست صفقة، بل إملاءات. الشعب الإيراني لن يخضع للإملاءات".
جاء تصريح خامنئي ردًا مباشرًا على تصريحات ترامب خلال زيارته الأخيرة للشرق الأوسط، حيث دعا من على منبر الكنيست الإسرائيلي إلى التوصل إلى "صفقة سلام" مع إيران، معتبراً أنها ستكون "أمرًا رائعًا". التصريحات الإيرانية تأتي في سياق تصاعد التوتر بين طهران والولايات المتحدة وإسرائيل، مع تصاعد البرنامج الصاروخي الإيراني وتوسع نفوذها الإقليمي، ما يثير مخاوف حول استقرار المنطقة.
تأكيد خامنئي على أن "الشعب الإيراني لن يخضع للإملاءات" يعكس موقف إيران الرافض لأي ضغط خارجي، ويُظهر استعداد طهران للدفاع عن مصالحها الإقليمية عبر القوة العسكرية والسياسية. كما يعكس الحديث الإيراني استمرار الخطاب المعادي للولايات المتحدة وإسرائيل، مع التركيز على الإنجازات العلمية والتقنية الوطنية كمصدر قوة للبلاد.
تصريحات المرشد الإيراني تعكس استمرار التصعيد الخطابي بين واشنطن وطهران، مع تبادل الاتهامات حول الإرهاب والصراعات الإقليمية. وتظل المنطقة أمام تحديات كبيرة في التوصل إلى أي اتفاق سياسي أو أمني بين الأطراف المعنية، وسط ترقب دولي لتطورات جديدة قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي.
