براك يحذر من فشل نزع السلاح في لبنان

2025.10.20 - 04:14
Facebook Share
طباعة

المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم براك، كشف أن الولايات المتحدة قدمت عرضاً رسمياً للحكومة اللبنانية لتحويل حزب الله إلى كيان سياسي سلمي مقابل حوافز اقتصادية، لكن العرض قوبل بالرفض بسبب الانقسام داخل مجلس الوزراء وسيطرة الحزب على القرار السياسي، وأوضح براك أن الفرصة أمام لبنان الآن لإعادة سيادته على أراضيه وإطلاق مسار سلام شامل لم تُستثمر بعد.

الفرصة أمام لبنان لاستعادة السيادة والانتعاش الاقتصادي:

من جانبه، أكد براك أن نزع سلاح حزب الله ليس مجرد مطلب أمني لإسرائيل، بل يشكل فرصة للبنان لاستعادة احتكار القوة عبر الجيش الوطني، وتحفيز الشركاء الإقليميين للاستثمار في البنية التحتية والخدمات واشنطن خصصت أكثر من 200 مليون دولار لدعم الجيش اللبناني، مع تقديم تغطية دبلوماسية لتحويل الحزب إلى كيان سياسي سلمي، لكن المبادرات توقفت نتيجة استمرار نفوذ الحزب داخل مجلس الوزراء.

سوريا.. اختبار حقيقي للسلام في المنطقة

ايضاً سوريا، رغم التقدم في إعادة علاقاتها مع جيرانها، بما في ذلك إسرائيل وتركيا، لا تزال تمثل القطعة المفقودة في فسيفساء السلام بالشرق الأوسط وأضاف أن ما بدأ كهدنة في غزة تحوّل إلى شراكة إقليمية تعتمد على التعاون والفرص بدل الصراع والخوف، مشيرًا إلى أن استقرار دمشق يمثل عاملاً رئيسيًا لنجاح أي مسار سلام إقليمي شامل.

فشل اتفاق وقف التصعيد السابق:

اتفاق وقف التصعيد بين لبنان وإسرائيل في نوفمبر 2024 لم يحقق السلام المرجو، بسبب غياب آلية تنفيذ حقيقية، واستمرار التمويل لحزب الله، والانقسام السياسي الداخلي. براك شدد على أن لبنان يحتاج الآن إلى اتخاذ خطوة حاسمة لاستعادة الدولة سيادتها على كامل أراضيها، قبل أن تتسارع دول المنطقة نحو طرد وكلاء إيران وتعزيز توازن القوى الإقليمي.

خلفية الوضع في الجنوب اللبناني:

يشير الاتفاق السابق إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية التي تحتلها، وتراجع حزب الله شمال نهر الليطاني، وتسليم سلاح المجموعات المسلحة للجيش اللبناني مع انتشار القوات في الجنوب، إلا أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يسيطر على أكثر من خمس نقاط استراتيجية وينفذ غارات شبه يومية، مستهدفًا مواقع الحزب وعناصره، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني ويضغط على الحكومة اللبنانية لاتخاذ قرارات عاجلة بشأن نزع السلاح.

التحديات والفرص القادمة:

تظل لبنان تواجه تحديات كبيرة، من سيطرة مسلحة على القرار السياسي إلى أزمة اقتصادية خانقة ومع ذلك، يوفر الوقت الراهن فرصة نادرة لإعادة ترتيب الأولويات الوطنية، وتأمين دعم إقليمي ودولي لإعادة البناء وتحقيق السلام المستدام.
براك أكد أن التحرك الحاسم اليوم يمكن أن يغير معادلة القوة ويعزز سيادة الدولة واستقرارها الاقتصادي والأمني. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 10