نتنياهو يهاجم رفح وحماس ترد: لا خرق من جانبنا

2025.10.19 - 04:54
Facebook Share
طباعة

شهد قطاع غزة تصعيدًا خطيرًا على الأرض بعد غارات إسرائيلية على مدينة رفح ومناطق غرب دير البلح، ما أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين، تأتي التطورات بعد أيام من إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، ما يضع الهدنة الهشة تحت ضغط الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.

الهجمات الإسرائيلية على رفح:

أعلن الجيش الإسرائيلي شن غارات على رفح جنوب قطاع غزة، بزعم تعرض قواته لإطلاق نار من مقاتلين فلسطينيين ومع ذلك، نفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أي علم لها بأحداث أو اشتباكات في رفح، مؤكدة أن المنطقة تقع تحت سيطرة إسرائيلية مباشرة وأن الاتصال بالمجموعات التابعة لها هناك مقطوع منذ عودة الحرب في مارس الماضي.

هذه الادعاءات تأتي في وقت تستمر فيه إسرائيل في استخدام الذرائع لتبرير استهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية في القطاع، بما يشمل القصف الجوي والمدفعي والعمليات الميدانية التي تؤدي إلى دمار واسع في الأحياء السكنية.

استهداف المدنيين ودير البلح:

في إطار تصعيدها، استهدفت الغارات الإسرائيلية مقهى غرب دير البلح، ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين يمثل هذا الحادث مثالًا واضحًا على التمييز الممنهج الذي يمارسه الاحتلال ضد المدنيين، ويؤكد تجاهل إسرائيل للقوانين الدولية التي تحظر استهداف الأعيان المدنية.

خرق الهدنة والاتهامات المتبادلة:

تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات حول خرق اتفاق وقف إطلاق النار، إذ أكدت الحركة التزامها بالاتفاق، فيما تستمر إسرائيل في اختلاق ذرائع للهجوم على المدنيين.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، إن الاحتلال الصهيوني يواصل خرق الاتفاق في محاولة للهروب من التزاماته أمام الوسطاء والضامنين، بما يعكس نهجًا متكررًا من انتهاك حقوق الفلسطينيين واستخدام القوة المفرطة.

الأبعاد السياسية والاستراتيجية:

توضح هذه الغارات الإسرائيلية استمرار سياسة الضغط والتصعيد الممنهجة ضد غزة، بما في ذلك تقييد حركة السكان والمساعدات الإنسانية وفرض حصار طويل الأمد يفاقم الأوضاع الإنسانية، إذ يعتمد القطاع على المساعدات الدولية لتخفيف معاناة المدنيين، بينما تُستمر إسرائيل في فرض قيود صارمة على مرور المواد الأساسية وإدخالها.

التحديات أمام استقرار الهدنة:

يضع هذا التصعيد الهدنة في موقف هش، حيث أصبح كل اتفاق عرضة للانتهاك بسبب الممارسات الإسرائيلية اليومية على الأرض، كما يبرز غياب أي آلية فعالة للضغط على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات، وهو ما يزيد من صعوبة تحقيق أي تقدم في المسار السياسي لإنهاء الصراع ورفع الحصار عن غزة.

يؤكد هذا المشهد أن استمرار الهجمات الإسرائيلية لا يهدف فقط إلى مواجهة ما تصفه بالتهديدات الأمنية، بل إلى ممارسة سياسة عقابية جماعية ضد سكان القطاع المدنيين، ما يجعل أي تهدئة قصيرة الأمد عرضة للانفجار في أي لحظة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 5