شهد متحف اللوفر في باريس صباح اليوم الأحد حادثة سرقة استثنائية، حين تمكن عدد من الجناة من الوصول إلى إحدى القاعات التي تُعرض فيها مقتنيات قيّمة، من بينها تاج الإمبراطورة أوجيني وأكدت السلطات الفرنسية أن السرقة وقعت بين الساعة 9:30 و9:40 صباحاً أثناء افتتاح المتحف للزوار، ما يسلط الضوء على التحديات الأمنية حتى خلال أوقات النشاط العادية.
وقالت وزيرة الثقافة الفرنسية "رشيدة داتي" عبر وسائل الإعلام إن عملية السطو جرت أثناء افتتاح المتحف، مضيفة أنها تواجدت في المكان برفقة فرق المتحف والشرطة لمتابعة المعاينات والتحريات.
السرقة حدثت بين الساعة 9:30 و9:40 صباحاً، حيث تمكن عدة أشخاص من دخول القاعة المستهدفة باستخدام أدوات صغيرة لكسر الزجاج الواقي للقطع المعروضة، قبل أن يفروا عبر مصعد داخلي ويركبوا دراجة نارية خارج المتحف.
ويعتبر تاج الإمبراطورة أوجيني دي مونتيجو، الذي صنع عام 1855 في دار المجوهرات Chaumet بناء على طلب نابوليون الثالث، من أبرز رموز الفخامة والبذخ في البلاط الفرنسي خلال القرن التاسع عشر، إذ يضم أكثر من 2,500 ماسة وعدداً من الزمردات النادرة. وقد نجا التاج من الاضطرابات السياسية بعد سقوط الإمبراطورية الثانية، ليُعرض ضمن المجموعات الدائمة لمتحف اللوفر كأحد أهم الشواهد على الفنون الزخرفية في تلك الحقبة.
بعد العثور على التاج، أغلقت إدارة المتحف أبوابها مؤقتاً لتعزيز الإجراءات الأمنية وإجراء المعاينات اللازمة وتعمل السلطات الفرنسية حالياً على تحديد هوية الجناة واستعادة أي مسروقات أخرى، في حين تتجه الجهود لإعادة تقييم نظم الحماية للقطع التاريخية القيمة، بما يضمن الحفاظ على التراث الوطني ومنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.