نشرت مجموعة القرصنة "حنظلة" معلومات سرية عن 17 عالماً عسكرياً إسرائيلياً، معتبرة أن هذه الخطوة تأتي كبداية لمحاسبة من وصفتهم بـ"مهندسي الحرب والدمار" المسؤولين عن الأسلحة التي تسببت بمعاناة المدنيين الأبرياء. وبهذا الإعلان، أكدت المجموعة أنها بدأت كشف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين والإقليميين.
أشارت "حنظلة" أن هذه المرة هي الأولى التي تُنشر فيها هويات وتفاصيل شخصية سرية لعشرة رجال ونساء يعملون في قلب ما وصفته بـ"آلة الحرب التابعة للكيان الصهيوني"، مشيرة إلى أنهم العقل المدبر للأسلحة التي تسببت في الخوف والموت لكثير من الأبرياء.
وقالت المجموعة إن هؤلاء العلماء لن يتمكنوا بعد الآن من التحرك بحرية في مختبراتهم أو في منازلهم، وأن العالم صار يعرف هويتهم وما ارتكبوه من جرائم بحق الإنسانية، أن أنصارها وأصدقاؤها على مقربة منهم أكثر مما يتصورون، وأن الوقت قد حان لمحاسبتهم على ما اقترفوه.
يُذكر أن هذه الخطوة تأتي بعد أسبوع من كشف المجموعة عن معلومات حول 15 مجرماً إسرائيلياً آخر مطلوباً للعدالة، في إطار ما تصفه "حنظلة" بمحاولة تفكيك شبكات الظلم والعدوان الإسرائيلي بشكل دقيق وممنهج كل أسبوع سبت.
ويعقب هذا الكشف في وقت تتعرض فيه السياسات العسكرية الإسرائيلية لانتقادات دولية واسعة بسبب استهداف المدنيين والبنية التحتية في فلسطين، ما يعكس استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.
بينما تسعى إسرائيل لإخفاء مسؤولية خبرائها العسكريين وراء الغطاء الأمني والوظيفي، تأتي تحركات "حنظلة" لتؤكد أن المعلومات والحقائق لا يمكن حجبها، وأن الضغط على آلة الحرب الإسرائيلية هو جزء من مسعى أكبر لمحاسبتها على جرائمها المستمرة ضد الشعوب والأرض.