الاحتلال الإسرائيلي ينفذ قصفاً جديداً على رفح رغم اتفاق الهدنة
شهدت مدينة رفح جنوب قطاع غزة صباح اليوم الأحد، تصعيداً جديداً، بعدما شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عقب تبادل إطلاق نار بين قواته ومسلحين في المنطقة، ما أعاد التوتر إلى المشهد الميداني رغم مرور أيام قليلة على اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، عقد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اجتماعاً أمنياً طارئاً بمشاركة وزير الدفاع وقادة الجيش لتقييم الوضع في غزة والبحث في الرد العسكري على ما اعتبرته تل أبيب خرقاً للاتفاق.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن سلاح الجو نفذ غارات على أهداف في مدينة رفح بعد انفجار آلية هندسية تتبع للجيش، فيما تحدثت مصادر ميدانية عن أضرار مادية محدودة في عدة مواقع، دون ورود أنباء مؤكدة عن إصابات بشرية.
خروقات متواصلة بعد وقف الحرب:
ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن قوات الاحتلال نفذت أكثر من 47 خرقاً منذ إعلان وقف الحرب، شملت عمليات قصف واعتقال مدنيين وإطلاق نار مباشر، في وقت تواصل فيه الدبابات والآليات العسكرية تمركزها على أطراف الأحياء السكنية، إضافة إلى استخدام الطائرات المسيّرة في تنفيذ عمليات استهداف داخل مناطق مدنية.
اتفاق هش وتوتر متجدد:
وكانت حركة حماس وإسرائيل قد توصّلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بوساطة أميركية استناداً إلى خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ودخل الاتفاق حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، متضمناً انسحاب القوات الإسرائيلية إلى ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" وإطلاق سراح الأسرى من الجانبين.
لكن التطورات الميدانية الأخيرة في رفح صباح اليوم، تضع الاتفاق أمام اختبار جديد، في ظل غياب ضمانات دولية واضحة تمنع انهياره واستمرار العمليات العسكرية المحدودة في أكثر من محور داخل القطاع.
