جثث الأسرى بين إسرائيل وحماس: هل تهدد وقف إطلاق النار؟

2025.10.16 - 10:13
Facebook Share
طباعة

ذكرت منصة "أكسيوس" أن قضية إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين من قبل حركة حماس أصبحت تهدد استقرار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وأفاد التقرير بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، اتهم حماس خلال لقاء مع مبعوثي البيت الأبيض جاريد كوشنر وستيف ويتكوف بـ"التباطؤ" في إعادة الجثث.

وقالت مصادر إسرائيلية وأمريكية إن إسرائيل قدمت للجانب الأمريكي معلومات استخباراتية تفيد بأن حماس تستطيع الوصول إلى عدد أكبر من الجثث مما تعلن عنه، أوضح مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب ترى بإمكان الحركة بذل المزيد من الجهد، وأي تنازلات غير مبررة في هذه المرحلة قد تؤثر على تنفيذ الاتفاق.

ورداً على ذلك، طالب المبعوثان الأمريكيان إسرائيل بتقديم كل المعلومات حول المواقع المحتملة للجثث، بهدف تمكين الولايات المتحدة من الضغط على حماس للوفاء بالتزاماتها. ويخشى مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أن تستغل القوى السياسية المعارضة داخل حكومة نتنياهو هذه القضية للتشكيك بالاتفاق أو الدعوة إلى استئناف العمليات العسكرية.

ايضاً أشار مستشارون أمريكيون إلى الصعوبات التقنية في البحث عن الجثث، مؤكدين أن العملية تتطلب معدات ثقيلة غير متوفرة حاليًا في غزة، وأضاف أحد المستشارين الوصول إلى جميع الجثث يكاد يكون مستحيلاً، مشيرًا إلى استعداد الولايات المتحدة لتقديم مكافآت للمعلومات المفيدة، وإمكانية مساعدة تركيا ودول أخرى بخبراء متخصصين.

بدوره، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن حماس تقوم بعمليات حفر للعثور على الجثث، بعضها تحت الأنقاض أو في أنفاق، ووصف العملية بأنها "مروعة للغاية" مشيراً إلى أن إسرائيل تلتزم بالتحضير للمرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تشمل نزع سلاح حماس وتوسيع الانسحاب الإسرائيلي، إلا أن المسؤولين أكدوا حل قضية الجثث بسرعة سيكون عاملاً حاسمًا لتسريع هذه المرحلة.

كما حذر ترامب من نزع السلاح بالقوة في حال رفض حماس التعاون قد يؤدي إلى استئناف الحرب، ما يعكس حجم التحديات المتوقعة في المفاوضات المقبلة.
وتظهر هذه التطورات أن قضية الجثث لا تتعلق فقط بالجانب الإنساني، بل أصبحت نقطة معقدة في استقرار الاتفاق وأمن المنطقة، وسط مخاوف من توتر سياسي وعسكري محتمل إذا لم تحل سريعًا. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 10