حملة رادع: حماس تواجه المتعاونين مع إسرائيل

2025.10.16 - 09:18
Facebook Share
طباعة

أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن حركة حماس تمكنت من السيطرة على ما لا يقل عن 45 مركبة "بيك أب" ومئات البنادق والرشاشات والذخيرة والقنابل اليدوية والأموال المحولة من إسرائيل إلى ميليشيات العشائر داخل قطاع غزة، ووفق تقديرات المنظومة الأمنية الإسرائيلية، فإن السيطرة على المزيد من الأسلحة ستكون مسألة وقت طالما استمر الانسحاب الإسرائيلي إلى المنطقة العازلة كما نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار.

وتشن حماس منذ توقيع الاتفاق حملة مستمرة ضد الميليشيات المتعاونة مع إسرائيل في مختلف أنحاء القطاع، في محاولة للحد من نفوذ هذه المجموعات المسلحة وضمان فرض النظام والأمن الداخلي. وفي 11 أكتوبر، أعلنت منصة "رادع" التابعة لحركة حماس عن بدء تنفيذ عملية أمنية واسعة النطاق، تهدف إلى ملاحقة العناصر المسلحة المتهمة بالتعاون مع الاحتلال، وإعادة ضبط السلاح داخل القطاع. ونقلت المنصة عبر تطبيق "تلغرام" أن الضربات مستمرة من شمال القطاع إلى جنوبه، وتشمل جميع "أوكار الخيانة والعمالة".

وأكدت القناة العبرية أن قوة "رادع" تنفذ حاليًا عمليات ميدانية لمداهمة مواقع تواجد الميليشيات المدعومة من إسرائيل داخل القطاع، في إطار استراتيجية أوسع لتعزيز السيطرة الأمنية، ومكافحة الفوضى، وملاحقة اللصوص وقطاع الطرق والعملاء.
تأسست قوة "رادع" في يونيو 2025 كذراع ميدانية متخصصة، وتنفذ عمليات نوعية تصل أحيانًا إلى إعدامات ميدانية ضد العناصر المتعاونة مع الاحتلال.

وتشير هذه التطورات إلى أن حماس تتجه نحو فرض هيبتها الأمنية بشكل مباشر، بما يتيح لها السيطرة على جميع المجموعات المسلحة داخل القطاع، وتحديداً تلك التي تلقت دعمًا سابقًا من إسرائيل، توضح العمليات الأخيرة توجه الحركة لضمان الاستقرار الداخلي وتقليل نفوذ الفصائل المسلحة المحلية، في وقت يواجه القطاع تحديات أمنية كبيرة بعد سنوات من الفوضى والانقسام.

وبالنظر إلى استمرار الانسحاب الإسرائيلي، يرى محللون أن حماس ستحافظ على زخم هذه العمليات خلال الأسابيع المقبلة، ما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل موازين القوى داخل غزة، وفرض قواعد جديدة للأمن الداخلي والسيطرة على السلاح، بما يعزز قدرة الحركة على إدارة القطاع وضمان أمن المواطنين في مواجهة أي تهديدات مستقبلية. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 10