إسرائيل: فتح رفح مؤجل حتى إشعار آخر
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن التنسيق مع مصر بشأن معبر رفح لا يزال مستمراً، مؤكداً أن موعد إعادة فتح المعبر أمام حركة الأفراد سيُحدد في مرحلة لاحقة.
وقالت "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" التابعة للجيش الإسرائيلي، في بيان، إن المساعدات الإنسانية تواصل دخول قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم ومعابر أخرى، لكنها شددت على أن معبر رفح سيبقى مغلقاً مؤقتاً، وأنه "لن تمر أي مساعدات عبره حالياً"، مشيرة إلى استمرار التحضيرات اللوجستية بالتنسيق مع القاهرة.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن قرار الإغلاق جاء على خلفية تأخر حركة حماس في تسليم بقية جثث الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم في غزة، إذ ربطت الحكومة الإسرائيلية إعادة فتح المعبر باستكمال هذه العملية.
وكانت إسرائيل قد فرضت خلال الأسابيع الماضية إجراءات عقابية على الحركة، شملت إغلاق معبر رفح وتقليص كميات المساعدات الإنسانية الداخلة إلى القطاع، لكنها تراجعت جزئياً بعد تسليم حماس أربع جثث لمحتجزين إسرائيليين. ومع ذلك، لم يُحدد حتى الآن موعد لإعادة فتح المعبر بسبب ما وصِف بـ"التعقيدات الفنية واللوجستية".
ويأتي هذا التطور في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، الذي جرى التوصل إليه برعاية مصرية وقطرية وأمريكية. وكان من المقرر أن يُعاد فتح معبر رفح بعد استكمال تسليم الجثث، غير أن التأخير في تنفيذ البنود المتعلقة بالأسرى حال دون ذلك.
مصادر مصرية مطلعة أكدت أن القاهرة تواصل جهودها لإعادة تشغيل المعبر في أسرع وقت ممكن، حرصاً على تسيير حركة العالقين وتخفيف المعاناة الإنسانية داخل القطاع، مشيرة إلى أن المشاورات مستمرة مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لتجاوز العقبات القائمة.
ويُعد معبر رفح المنفذ البري الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي دون المرور بإسرائيل، ما يجعله شرياناً أساسياً لحركة المرضى والطلاب والمساعدات. وبقاؤه مغلقاً يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع الذي يعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود منذ بداية الحرب.
