كمين دموي شرق دير الزور.. استهداف حافلة للجيش السوري بعبوة ناسفة
في تصعيد جديد يشير إلى استمرار نشاط التنظيمات المسلحة في البادية السورية، قُتل أربعة من عناصر الجيش السوري صباح اليوم الخميس جراء استهداف حافلتهم بعبوة ناسفة قرب بلدة سعلو شرقي مدينة دير الزور، في هجوم يُعدّ من أكثر العمليات دموية خلال الأسابيع الأخيرة في المنطقة.
ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن الحادث وقع أثناء مرور حافلة عسكرية تقلّ أفرادًا من الجيش السوري على الطريق الواصل بين مدينتي دير الزور والميادين، حيث انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون قرب بلدة سعلو، ما أدى إلى مقتل أربعة عسكريين وإصابة آخرين.
من جهتها، نقلت صحيفة "الوطن" عن مصادر ميدانية أن الاستهداف طال أيضًا حافلة تقلّ حراس منشأة نفطية تابعة لوزارة الطاقة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من العاملين أثناء عودتهم من موقع العمل.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الحافلة المستهدفة تتبع لعناصر وزارة الدفاع السورية، وقد أسفر الانفجار عن مقتل ثلاثة وإصابة تسعة آخرين على الأقل، مشيرًا إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب خطورة إصابات بعض الجرحى.
يرجّح المرصد تورط خلايا تابعة لتنظيم "داعش" في تنفيذ العملية، في وقت تشهد فيه بادية دير الزور ومحيطها تصاعدًا في الهجمات التي تستهدف الجيش السوري والقوات الرديفة خلال الأشهر الأخيرة.
وتشير تقارير ميدانية إلى أن التنظيم كثّف نشاطه في محاور البادية الممتدة بين دير الزور وتدمر، مستفيدًا من الطبيعة الصحراوية الوعرة وضعف الانتشار الأمني في بعض المناطق، حيث يعتمد على أسلوب الكمائن والعبوات الناسفة لاستهداف الأرتال العسكرية وخطوط الإمداد.
