في تقرير صادم صدر اليوم الأربعاء، حمّلت لجنة حماية الصحفيين (CPJ) إسرائيل المسؤولية عن نحو 95% من جرائم قتل الصحفيين في منطقة الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، مؤكدة أن ما يجري يمثل انتهاكًا ممنهجًا للقانون الدولي الإنساني واستهدافًا مباشرًا لحرية الصحافة.
وأشارت اللجنة في بيانها إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية تجاوزت كل الأعراف الدولية، داعية إلى محاسبة تل أبيب أمام المحاكم الدولية، وفتح تحقيقات مستقلة في الانتهاكات التي طالت المراسلين والمصورين الميدانيين في غزة والضفة الغربية ولبنان.
وأضاف البيان أن منع وسائل الإعلام الدولية من دخول قطاع غزة يهدف إلى التعتيم على الحقائق الميدانية، خصوصًا في ظل تصاعد التقارير التي توثق قصف مقار إعلامية ومنازل صحفيين يعملون في تغطية الحرب.
وبحسب اللجنة، فقد سُجّل في اليمن مقتل 31 صحفيًا منذ بداية العام الجاري، و6 في لبنان، و3 في إيران نتيجة ما وصفتها بـ"الاعتداءات الإسرائيلية المباشرة وغير المباشرة".
من جانب آخر، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يوم الثلاثاء ارتفاع عدد الصحفيين القتلى إلى 255 منذ بدء العدوان الإسرائيلي، بعد مقتل الصحفي صالح الجعفراوي الذي كان يعمل مع عدة وسائل إعلام محلية ودولية.
وفي بيان رسمي، أدان المكتب ما وصفه بـ"الاستهداف الممنهج للصحفيين الفلسطينيين"، داعيًا الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكافة المؤسسات الإعلامية إلى إدانة الجرائم الإسرائيلية، والتحرك العاجل لتوفير الحماية الميدانية للصحفيين العاملين في القطاع.
كما شدد البيان على أن استمرار صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم يشجع إسرائيل على المضي في سياسة إسكات الأصوات المستقلة، مطالبًا بإحالة الملفات إلى العدالة الدولية لضمان عدم إفلات المسؤولين عن قتل الصحفيين من العقاب، ووقف ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني".