ارتباك في صفقة الرفات.. إسرائيل تستلم جثة فلسطيني بالخطأ

2025.10.15 - 10:42
Facebook Share
طباعة

في تطور جديد يثير جدلاً حول اتفاق تبادل الرفات بين إسرائيل وحركة "حماس"، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن إحدى الجثث الأربع التي سلّمتها الحركة ليل الأربعاء لا تعود لمختطف إسرائيلي كما كان يُعتقد، بل لفلسطيني من قطاع غزة.

وأوضح المصدر أن نتائج التحقيقات الأولية أظهرت أن "الجثة الرابعة التي نقلتها حماس ليست لشخص مختطف، ولا تعود لمواطن إسرائيلي"، وهو ما يعيد خلط الأوراق بشأن عدد رفات الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون لدى "حماس"، والذي يبلغ – بحسب التقديرات الإسرائيلية – نحو 21 رهينة.

وتتوقع وسائل إعلام عبرية أن تقوم الحركة بتسليم رفات إضافية خلال الساعات القادمة، في إطار مسار متعثر يهدف إلى استعادة بقايا الرهائن الذين قضوا خلال الحرب على غزة.

وكانت الجهات الإسرائيلية قد أعلنت رسميًا عن هوية الجثث الثلاث الأخرى التي تسلمتها، وهي لكل من: أورييل باروخ وإيتان ليفي والعريف تامير نمرودي.

وفي بيان مؤلم صدر عن مقر عائلات المخطوفين، أكد ذوو نمرودي أن ابنهم لم يُقتل على يد "حماس"، بل بنيران الجيش الإسرائيلي نفسه أثناء عملية قصف في غزة، مشيرين إلى أنه "كان أسيراً حين قُتل، واليوم يوافق التاريخ العبري ليوم استشهاده".

يأتي هذا الجدل في وقت تتواصل فيه الضغوط الداخلية على حكومة بنيامين نتنياهو، التي تواجه انتقادات حادة من عائلات الرهائن بشأن طريقة إدارتها للمفاوضات مع "حماس" وتكرار حوادث القتل بالنيران الصديقة. كما يرى مراقبون أن هذا الخطأ الأخير في تحديد هوية إحدى الجثث قد يزيد من تعقيد المفاوضات الجارية بوساطة مصرية وقطرية.


بدأت إسرائيل قبل أيام عملية استلام تدريجية لرفات عدد من المختطفين الإسرائيليين من غزة، ضمن تفاهمات إنسانية محدودة أُبرمت بعد شهور من المفاوضات غير المباشرة. غير أن الملف لا يزال يواجه عراقيل سياسية وأمنية، وسط اتهامات متبادلة بين تل أبيب و"حماس" بشأن أسباب تعثر التقدم فيه.


 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 3