غزة بعد الرهائن: ترامب يطلق المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار وسط قيود إسرائيلية

2025.10.14 - 10:11
Facebook Share
طباعة

دخلت المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بحسب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الثلاثاء. وكتب على منصة "تروث سوشيال": "جميع الرهائن العشرين عادوا وهم في أفضل حال. لقد رُفع عبء كبير، لكن المهمة لم تنتهِ بعد. لم يُعاد الموتى كما وُعِدوا! المرحلة الثانية تبدأ الآن".

يعقب هذا التطور بعد أن أطلقت حركة "حماس" يوم الاثنين سراح 20 رهينة إسرائيليًا أحياء وسلمتهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في حين أفرجت إسرائيل عن نحو 2000 معتقل فلسطيني، ضمن خطة ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين في غزة.

شهدت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي بدأت في 10 أكتوبر الجاري، مفاوضات غير مباشرة استضافتها مدينة شرم الشيخ بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا، وتم خلالها توقيع ترتيبات المرحلة الأولى بين حماس وإسرائيل، ما مهد الطريق لتنفيذ المرحلة الثانية.

على الصعيد الإنساني، أفادت الأمم المتحدة بأن إسرائيل ستسمح بدخول 300 شاحنة مساعدات فقط إلى قطاع غزة اعتبارًا من الأربعاء، أي نصف العدد المتفق عليه يوميًا بموجب الاتفاق، مع تخصيص الوقود والغاز للبنية التحتية الإنسانية فقط، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

الأبعاد السياسية والدبلوماسية:

التوازن بين الضغط والتسوية: تأتي المرحلة الثانية في وقت تحاول فيه الإدارة الأمريكية التأكيد على دورها كوسيط رئيسي في الصراع، مع إبراز النتائج العملية للاتفاق مثل الإفراج عن الرهائن والمعتقلين.

الضغوط على إسرائيل وحماس: على الرغم من التقدم، تواجه إسرائيل انتقادات لخفضها دخول المساعدات، ما قد يزيد الضغوط الدولية عليها.

استقرار المنطقة: نجاح المرحلة الثانية في تثبيت وقف النار يمثل اختبارًا لقدرة الوسطاء الدوليين على إدارة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في ظل أزمات مستمرة.


الأبعاد الإنسانية والاقتصادية:

استمرار القيود على دخول المساعدات والوقود يعكس هشاشة الوضع الإنساني في غزة، حيث يعتمد السكان بشكل كبير على المساعدات لتلبية احتياجاتهم اليومية.

الإفراج عن المعتقلين والرهائن يسهم في تخفيف التوتر الاجتماعي والسياسي، لكنه لا يزيل تحديات البنية التحتية والخدمات الأساسية التي تأثرت بفعل الحرب.


توقعات المرحلة المقبلة:

تظل المرحلة الثانية من الاتفاق محط متابعة دولية، مع احتمالية أن تتفاقم التحديات الإنسانية إذا استمرت القيود على دخول المساعدات، كما يشير الخبراء إلى أن أي تصعيد محتمل قد يعرقل استكمال خطة وقف النار، ما يجعل التوازن بين الضغوط السياسية والدبلوماسية والاحتياجات الإنسانية محور الاهتمام في الفترة المقبلة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 1