أبرز الأحداث الأمنية في غزة والضفة الغربية –13 أكتوبر 2025
شهدت الأراضي الفلسطينية، مساء الاثنين، موجة جديدة من الاعتداءات الإسرائيلية شملت الضفة الغربية وقطاع غزة، تضمنت إطلاق النار، استخدام الغاز المسيل للدموع، الاعتداء على الممتلكات، والاعتقالات.
في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، أصيب شاب يبلغ من العمر عشرين عامًا بالرصاص الحي في منطقة الحوض خلال اقتحام قوات الاحتلال للمخيم. وأوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت أيضًا مع إصابة أربعة آخرين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع. وذكر مصدر محلي أن الجيش اقتحم المخيم وتمركز في منطقة المنتزه وداهم منزل الأسير المحرر ربيع ربيع، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام، مع استمرار الحصار حول المنزل ومنع أي مواطن من الاقتراب.
وفي خان يونس جنوب قطاع غزة، استشهد المواطن خالد بربخ برصاص قوات الاحتلال أثناء تفقده لمنزله في منطقة السكة، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وأفادت مصادر طبية بأن حصيلة العدوان على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 بلغت 67,869 شهيدًا و170,105 مصابين، مع وجود عدد من الضحايا تحت الركام لم تتمكن طواقم الإسعاف من الوصول إليهم حتى اللحظة.
وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة، شنت قوات الاحتلال حملات اعتقال واسعة. ففي بلدة عناتا شمال شرق القدس، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن محمود صالح يوسف إبراهيم، كما اقتحمت بلدة سبسطية شمال غرب نابلس وأصيب شاب (19 عامًا) بعد أن دهسته سيارة عسكرية، فيما تم اعتقال شاب آخر يدعى غيث أحمد غزال. وفي بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، اعتقلت قوات الاحتلال رئيس نادي سلوان المقدسي أحمد الغول بعد اقتحام منزله.
كما نفذ المستعمرون هجمات على المواطنين وممتلكاتهم في عدة مناطق، حيث أصيب خمسة مواطنين بجروح وكسور في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، بعد اعتداء مجموعة من المستعمرين عليهم بالعصي والحجارة وإطلاق الكلاب عليهم، كما أحرقت مركبة لهم ومنع المستعمرون إسعافهم. وفي قرية يبرود شرق رام الله، أحرق المستعمرون مركبة وحطموا مركبات أخرى، وحاولوا إحراق منزل المواطن أحمد زواهرة. وبلغ عدد الاعتداءات منذ السابع من أكتوبر 2023 حوالي 7,154 اعتداءً في الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد 34 مواطنًا، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
في بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل، أصيب عشرات المواطنين بالاختناق والجروح نتيجة إطلاق قوات الاحتلال عدة قنابل غاز داخل خيمة عزاء كانت مخصصة لاستقبال الأسرى المحررين، بينما أصيب عدد آخر في مخيم الفوار جنوب الخليل بالرضوض والجروح نتيجة اعتداء قوات الاحتلال عليهم واعتقالهم لساعات طويلة، حيث داهمت عدداً من منازل المواطنين واعتدت على العائلات بالضرب.
في سياق موازٍ، أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني عن تحرير 1,968 أسيرًا اليوم الاثنين، ضمن صفقة التبادل الأخيرة، بينهم 250 أسيرًا محكومًا بالمؤبد، إضافة إلى 1,718 من أسرى قطاع غزة الذين اعتقلوا بعد العدوان على القطاع. ويبلغ مجموع الأسرى المحررين منذ اندلاع الحرب حتى اليوم 3,985 أسيرًا وأسيرة من مختلف الفئات. وأكدت الهيئة أن الصور والمشاهد التي خرج بها الأسرى المحررون وثقت حالات تعذيب جسدي ونفسي، ونكل حتى لحظة الإفراج، مع استمرار اعتقال بعض الأسرى المحررين لاحقًا، فيما بلغ عدد الأسرى المتبقين في السجون الإسرائيلية أكثر من 9,100 أسير، بينهم 52 أسيرة وحوالي 400 طفل.
