السودان.. المدنيون يواجهون تبعات حربٍ بلا أفق

2025.10.13 - 09:31
Facebook Share
طباعة

تستمر الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان منذ أكثر من عامين ونصف، مع تسجيل سقوط عشرات القتلى والجرحى يومياً في دارفور وكردفان، استهداف ملجأ للنازحين في مدينة الفاشر، والذي خلف 57 قتيلاً بينهم أطفال وكبار سن، يوضح حجم التهديد الذي يواجه المدنيين. المدينة محاصرة منذ فترة طويلة، ويظل حوالي 260 ألف شخص عالقين بدون حماية أو مساعدات كافية.

أرقام مأساوية وعدد الضحايا:

وفق تقديرات محلية ودولية، تجاوز عدد القتلى عشرات الآلاف، بينما نزح ولجأ نحو 15 مليون شخص الهجمات على المستشفيات والمخيمات السكنية تشير إلى حجم الانتهاكات ضد المدنيين، ووصفها مراقبون بأنها جرائم مكتملة الأركان.

فشل الجهود الدولية:

رغم محاولات عدة من أطراف دولية وإقليمية لإيقاف القتال وإعادة الطرفين إلى المفاوضات، لم تنجح أي مبادرة في تحقيق نتيجة ملموسة الهدنات الإنسانية السابقة خضعت لخرق مستمر، وأي محادثات سياسية جرت خلف الكواليس دون أن تُترجم إلى حلول فعلية على الأرض.

المدنيون بين النار والسياسة:

الهجمات المتكررة حولت المدنيين إلى ضحايا للمعارك السياسية استهداف المخيمات السكنية والمرافق الحيوية يزيد من التوتر، بينما تبادل الاتهامات بين الجيش والدعم السريع يعقد الوصول إلى وقف إطلاق النار أو حماية السكان.

غياب إرادة حقيقية لإنهاء النزاع:

يرى مراقبون أن استمرار الحرب يوضح الدعم الخارجي لكل طرف مما يمنحه مساحة للمراوغة وتأجيل الحلول السياسية، بدون ضغط دولي فعّال، يبقى المدنيون معرضين للخطر، ويستمر النزيف البشري في مختلف المناطق.

الحاجة لمسار سياسي وطني:

الوضع يتطلب خطة وطنية لإعادة الدولة ومؤسساتها للسيطرة، ووضع حد لدور المليشيات المسلحة، التركيز يجب أن يكون على حماية المدنيين وفرض سلطة القانون، مع دفع الأطراف المتحاربة للتوصل إلى اتفاق سياسي ينهي معاناتهم بشكل حقيقي. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 3