احتجاجات في دمشق.. العسكريون المتقاعدون يطالبون برواتبهم المتأخرة

2025.10.13 - 06:46
Facebook Share
طباعة

تصاعدت حالة التذمر في صفوف العسكريين المتقاعدين في سوريا، بعد تنظيم عشرات منهم وقفة احتجاجية في ساحة الأمويين بدمشق، الإثنين، احتجاجًا على توقف صرف رواتبهم منذ عشرة أشهر، في واحدة من أندر التحركات المطلبية التي تشهدها العاصمة منذ سنوات.

المتقاعدون، وهم ممن أنهوا خدمتهم بعد عام 2011، رفعوا لافتات تطالب الحكومة السورية بالإسراع في تنفيذ وعودها، خاصة بعد تصريحات وزير المالية محمد يسر برنية في أغسطس الماضي، التي أكّد فيها أن لجنة وطنية تعمل على استكمال الإجراءات اللازمة لصرف المستحقات خلال شهر واحد لكن مرور أكثر من شهرين دون أي تنفيذ فعلي أثار غضب المحتجين ودفعهم للنزول إلى الشارع.

ويعكس هذا التحرك بحسب مراقبين، مؤشراً واضحاً على تفاقم الأزمة المعيشية داخل شريحة كانت تُعد من أكثر الفئات قرباً من السلطة، خصوصًا مع استمرار انهيار قيمة الليرة السورية وتراجع القدرة الشرائية بشكل حاد.

وزير المالية السوري كان قد أكد في وقت سابق أن الحكومة «حريصة على إنصاف المستحقين وتحسين أوضاعهم المعيشية»، مشيرًا إلى أن الدولة الجديدة تعمل على ضمان العدالة الاجتماعية.
لكن هذه التصريحات، وفق المحتجين، لم تترجم إلى خطوات ملموسة على الأرض، فيما يرى مراقبون أن الأزمة تعود إلى عجز مالي متراكم داخل موازنة الدولة، وسط تراجع الإيرادات العامة وتقلص الدعم الخارجي.

اللافت في هذا التحرك أن المشاركين حرصوا على إبقاء مطالبهم في الإطار المعيشي فقط، دون توجيه انتقادات سياسية مباشرة، ما يعكس محاولة التعبير عن الاحتقان بطريقة منضبطة، لكنها في الوقت نفسه تكشف حجم الضيق الاقتصادي الذي يطال حتى الفئات التي كانت تعتمد الدولة عليها كركيزة أساسية في جهازها الأمني والعسكري. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 9