تدخلت الولايات المتحدة عبر مبعوثيها ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر لحسم اتفاق تبادل الرهائن بين حركة حماس وإسرائيل في شرم الشيخ، لكن اللقاء كشف حجم القلق الإسرائيلي من التزامات الحركة وضرورة تقديم ضمانات بعدم استئناف الحرب.
حسب معلومات حصرية حصل عليها "أكسيوس"، وصل الوفد الأميركي بعد توقف المفاوضات في شرم الشيخ، حيث طلب الوسطاء القطريون منهم مقابلة قادة حماس مباشرة. الاجتماع حضره كبار المسؤولين من أجهزة الاستخبارات المصرية والتركية والقطرية، وأربعة من كبار قادة الحركة، أبرزهم خليل الحية.
واجهت إسرائيل رفضاً ضمنياً من حماس تجاه أي محاولات لإعادة إطلاق العمليات العسكرية بعد الإفراج عن الرهائن، وهو ما أعاق إتمام الصفقة لفترة مؤقتة، قبل أن يقدم ويتكوف وكوشنر ضمانات مكتوبة بعد الضوء الأخضر من ترامب الاجتماع استمر نحو 45 دقيقة، وتم خلاله التأكيد على أن الرهائن باتوا عبئاً أكثر من كونهم ورقة ضغط، وأن الاتفاق يضمن تنفيذ جميع النقاط المتفق عليها لخطة السلام.
بعد الاجتماع، عقدت حماس جلسة منفصلة مع الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك، لتأكيد موافقتها على الشروط، ما أدى إلى إعلان نجاح الصفقة مباشرة بعد ذلك.
ويُظهر هذا السيناريو قوة الحركة وقدرتها على فرض إرادتها في مواجهة الضغوط الأميركية والإسرائيلية، وإحباط أي محاولات للتلاعب بالملف العسكري والسياسي.
وفي اليوم نفسه، قام ترامب بزيارة خاطفة لإسرائيل، التقى خلالها بعائلات الرهائن وألقى كلمة أمام الكنيست، في محاولة لإضفاء شرعية على الاتفاق الذي فرضته حركة حماس بإصرارها وموقفها الحازم.