من تل أبيب.. ترامب يعلن نهاية الحرب في غزة
وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، إلى إسرائيل في زيارة وُصفت بالقصيرة والمفصلية، بعد ساعات من إعلانه أن الحرب في قطاع غزة "انتهت"، في وقت يستعد فيه للتوجه إلى مدينة شرم الشيخ المصرية لترؤس قمة سلام دولية يُتوقَّع أن تُعلن خلالها نهاية العمليات العسكرية رسميًا.
حطت طائرة الرئاسة الأميركية في مطار بن غوريون صباح اليوم، حيث كان في استقبال ترامب كلٌّ من الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ومن المقرر أن يُلقي ترامب خطابًا أمام الكنيست الإسرائيلي، قبل أن يتوجه إلى مصر في وقت لاحق من اليوم.
وقبيل وصوله إلى تل أبيب، قال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية إنه “واثق من أن الحرب انتهت”، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار “سيصمد”. ووصف رحلته إلى الشرق الأوسط بأنها “مميزة جدًا”، مشيرًا إلى أنه تلقى ضمانات شفهية من دول عربية وإسلامية تدعم ترتيبات ما بعد الحرب.
وأضاف الرئيس الأميركي: “القوة الدولية في غزة ستكون مهمة كل الدول، ومن المهم أن يكون توني بلير مقبولًا من الجميع”.
ترامب أوضح أن الخطة الأميركية للمرحلة المقبلة تشمل انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من مدن القطاع، لتحل محلها قوة متعددة الجنسيات تشرف عليها قيادة أميركية من داخل إسرائيل.
ووفقًا للخطة، ستُناط إدارة القطاع بـ لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية، تعمل تحت إشراف هيئة انتقالية دولية جديدة برئاسة ترامب نفسه، تهدف إلى إعادة الإعمار وتهيئة الظروف لمرحلة “السلام الدائم”.
كما أعلن رغبته في زيارة غزة أو “وطء أرضها على الأقل”، مؤكدًا عزمه على تشكيل “مجلس السلام” المكلف بإدارة المرحلة الجديدة “بسرعة كبيرة”.
نتنياهو: لم تنتهِ المعركة
في المقابل، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن عودة الرهائن الإسرائيليين من غزة تمثل “حدثًا تاريخيًا”، لكنه شدد على أن “المعركة لم تنتهِ بعد”.
وقال نتنياهو في خطاب متلفز: “لقد أنجزنا معًا انتصارات هائلة أدهشت العالم كله. لكن أمامنا تحديات أمنية كبيرة جدًا، وسنتولى أمر أعدائنا الذين يحاولون التعافي لضربنا من جديد.”
وأكد أن إسرائيل “لن تفرط في أمنها” رغم التطورات السياسية الجارية.
قمة شرم الشيخ... “وثيقة النهاية”
ومن المقرر أن يشارك ترامب لاحقًا في قمة شرم الشيخ التي تستضيفها مصر اليوم بمشاركة قادة عرب ودوليين، وسط توقعات بأن تشهد القمة توقيع وثيقة تُنهي الحرب رسميًا في غزة.
وزارة الخارجية المصرية أعلنت أن القمة تهدف إلى “إطلاق مسار سياسي شامل” يعيد الاستقرار إلى غزة، فيما أعلنت إسرائيل وحركة حماس أنهما لن ترسلا ممثلين مباشرين إلى الاجتماع.
