أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الاثنين، أن قواته وأفرادًا من جهاز الأمن العام (الشاباك) تسلموا سبعة أسرى إسرائيليين أفرجت عنهم "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، في إطار الدفعة الأولى من صفقة تبادل الأسرى الجارية بين الطرفين.
وجاء في بيان رسمي صادر عن الجيش: "يلتقي سبعة من المختطفين العائدين في هذه الأثناء مع قوة من جيش الدفاع والشاباك داخل قطاع غزة، وهم في طريق عودتهم إلى إسرائيل، حيث سيخضعون لتقييم طبي أولي."
وأضاف البيان أن الجيش "يستعد لتسلّم محتجزين إضافيين من المتوقع نقلهم إلى الصليب الأحمر في وقت لاحق اليوم"، ما يشير إلى أن عملية الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين تجري على مراحل متتالية.
بحسب القناة الإسرائيلية "13"، فقد أخطرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر السلطات في تل أبيب بأنها استلمت الأسرى السبعة وهم "بصحة جيدة"، لتبدأ بعد ذلك عملية نقلهم من داخل قطاع غزة إلى الجانب الإسرائيلي عبر ممرات آمنة، تحت إشراف الصليب الأحمر وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
ونشرت صحيفة يسرائيل هيوم صورًا للأسرى السبعة الذين تسلمهم الصليب الأحمر، وهم:
ألون أوهل، غاي جلبوع-دلال، متان أنغريست، غالي بيرمان، زيف بيرمان، وعمري ميران.
كما نشرت الصحيفة قائمة بأسماء العشرين أسيرًا إسرائيليًا الأحياء المقرر الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من الصفقة، التي بدأت صباح اليوم عند الساعة الثامنة بتوقيت غزة.
ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن عملية الإفراج ستتم على ثلاث مراحل، وفي نقاط محددة داخل قطاع غزة، تم الاتفاق عليها مسبقًا بين حماس واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأشارت الهيئة إلى أن تنسيقًا أوليًا تم بين الطرفين لتحديد آليات التسليم وتوقيت المراحل، فيما أكد منسق شؤون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية أن الصليب الأحمر "استكمل استعداداته اللوجستية" لنقل المفرج عنهم، موضحًا أن قافلة المنظمة تضم بين 8 إلى 10 مركبات مجهزة طبيًا لتأمين نقل الأسرى إلى داخل إسرائيل.
تأتي هذه التطورات في إطار صفقة تبادل أوسع بين إسرائيل وحركة حماس، تشمل الإفراج عن عشرات الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إلى جانب إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.