واصل العدو الإسرائيلي، اليوم، ممارساته الاستفزازية والترهيبية ضد أهالي منطقة النبطية اللبنانية، من خلال تحليق مسيراته وبث رسائل صوتية تحريضية عبر مكبرات الصوت، ما أثار حالة من القلق والتوتر بين السكان المحليين.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن مسيرة إسرائيلية تحلّقت عصر اليوم فوق بلدة يحمر الشقيف، وبثّت رسائل مباشرة ضد منسق تجمع أبناء القرى الجنوبية الحدودية، المهندس طارق مزرعاني.
وجاء في الرسائل التي بثّتها المسيرة عبر مكبرات الصوت: "المهندس طارق مزرعاني يستمرّ في مؤامراته ولا يحق له الرجوع حتى يتم الإعمار"، في محاولة واضحة لبث الخوف بين الأهالي وزرع حالة من الاستياء ضد منسق التجمع.
مساء اليوم، عادت المسيرة للتحليق فوق بلدة النبطية الفوقا على ارتفاع متوسط، وبثّت عبارات ترهيبية وتحريضية تشير إلى احتمال عودة الحرب على المنطقة، داعية الأهالي إلى طرد "حزب الله" من القرى لتفادي نشوب نزاعات مسلحة.
وفي سياق متصل، سجّلت وسائل إعلام محلية تحليقًا مكثفًا للطيران المسير الإسرائيلي فوق عدد من بلدات النبطية، شمل الدوير، حاروف، تول وزبدين. وفي بعض الحالات اقتصر بث المسيرات على أصوات ضجيج وصفير، فيما استخدمت في حالات أخرى أصواتًا شبيهة بأصوات الطيران الحربي والمركبات الإسعافية، في محاولة لتوتير السكان وإثارة الذعر بينهم.
في وقت لاحق، واصلت المسيرات الإسرائيلية التحليق فوق عدلون والقرى المجاورة في قضاء الزهراني، وبثّت خلالها عبارات تحريضية ضد المهندس طارق مزرعاني، إضافة إلى أصوات تهويلية مشابهة للطيران الحربي، ما تسبب في زيادة شعور الأهالي بالخوف وعدم الاطمئنان.
وبالتزامن مع هذه التحليقات، أشار مراسلون من وسائل الإعلام المحلية إلى أن مسيرات إسرائيلية تحلّق أيضًا فوق مناطق الدوير، حاروف، تول وزبدين، وهي تبث أصوات ضجيج وصفير فقط في بعض المواقع، بينما تقوم في مواقع أخرى ببث أصوات شبيهة بالطيران الحربي والإسعافات، في إطار عملية تهدف إلى توتير المواطنين وزرع الذعر في أوساطهم.