مشاركة دولية واسعة في توقيع اتفاق وقف النار بغزة

2025.10.12 - 09:29
Facebook Share
طباعة

تنطلق غداً في شرم الشيخ مراسم توقيع اتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة، بعد أيام من التحضيرات والمفاوضات المكثفة بين الأطراف المعنية. تشمل المرحلة الأولى الإفراج عن الرهائن والسجناء الفلسطينيين، وتمهد للمرحلة التالية التي تتناول الملفات الأكثر تعقيداً مثل إدارة القطاع ونزع السلاح من الجماعات المسلحة.

تحديات المرحلة التالية:

تركز المرحلة التالية على قضايا شائكة تتطلب تفاوضاً موسعاً للوصول إلى حلول عملية توافقية تنفيذ هذه المرحلة يحتاج إلى ضمانات دولية وآليات متابعة واضحة لضمان الالتزام من جميع الأطراف.

الضمانات الدولية والحشد العالمي:

حضور قادة من أكثر من 20 دولة ضمن القمة يقدّم إطاراً دولياً لدعم الالتزام بالاتفاق. المشاركة الدولية تمثل عاملاً مهماً لتثبيت وقف النار، وتمكين الأطراف المعنية من العمل ضمن آليات محددة لتنفيذ البنود المتفق عليها.

موقف الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية:

أعلنت الجماعات الفلسطينية أن السلاح لن يُسلم إلا ضمن إطار دولة فلسطينية متكاملة، مع دمج عناصرها ضمن مؤسسات الدفاع الرسمية، بينما أبدت إسرائيل استعدادها لمواصلة العمليات العسكرية في حال عدم تنفيذ الاتفاق، ما يضع المرحلة التالية تحت اختبار دقيق ويتطلب جهوداً مستمرة لإدارة الخلافات والتفاوض حول التفاصيل.

آفاق استمرار الاتفاق:

يرى مراقبون إلى أن الاتفاق لديه فرص كبيرة للاستمرار في المرحلة الأولى، مع إمكانية تجاوز العقبات تدريجياً في المرحلة الثانية إذا تم الالتزام بما تم الاتفاق عليه، الجهود الدولية تركز على توفير التسهيلات اللازمة وتنظيم لقاءات متابعة لضمان التقدم في الملفات المعقدة وتجنب أي انزلاق للأزمة نحو تجدد العنف.

القمة تمثل نقطة تحول بعد حرب امتدت لعامين، وتشكل إطاراً لإطلاق مرحلة جديدة من التفاوض حول إدارة غزة وتحقيق الاستقرار في المنطقة، مع إبقاء جميع الأطراف تحت إشراف دولي لضمان التنفيذ الكامل للاتفاق. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 3