ماكرون إلى القاهرة: تحرك فرنسي في مسار خطة إنهاء الحرب

2025.10.11 - 08:38
Facebook Share
طباعة

يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة مصر الاثنين المقبل للمشاركة في القمة الدولية المزمع عقدها في شرم الشيخ، والتي تُعقد برعاية مصرية – قطرية – أميركية، في إطار الجهود الرامية إلى تثبيت اتفاق إنهاء الحرب في غزة.

تأتي هذه الزيارة بعد إعلان قصر الإليزيه أن المحادثات ستركز على "الخطوات العملية لتنفيذ الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب"، والتي تهدف إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى القطاع.

أدوار متقاطعة في مسار التسوية:

يرى مراقبون إلى أن التحرك الفرنسي يعكس رغبة باريس في لعب دور وسيط مكمل ضمن المحور الغربي – العربي الذي يقوده البيت الأبيض، بالتنسيق مع القاهرة والدوحة وأنقرة. ففرنسا، التي لطالما أكدت تمسكها بحل الدولتين، تحاول من خلال المشاركة في القمة الحفاظ على حضورها في المشهد السياسي الشرق الأوسط.

وفي المقابل، تراهن القاهرة على أن استضافة القمة ستعزز موقعها كضامن أساسي لتنفيذ الاتفاق، بما في ذلك تثبيت وقف النار، وضمان عودة المساعدات الإنسانية، وبدء مرحلة إعادة الإعمار تحت إشراف دولي وإقليمي.

عودة تدريجية للحياة في غزة:

بالتوازي، أفاد الدفاع المدني في غزة بأن أكثر من نصف مليون فلسطيني عادوا إلى المدينة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في مؤشر على بداية مرحلة جديدة من الهدوء النسبي بعد أشهر من التصعيد العسكري.

قمة شرم الشيخ... اختبار الإرادة الدولية

القمة، التي سيشارك فيها الرئيسان عبد الفتاح السيسي ودونالد ترامب إلى جانب عدد من القادة العرب والغربيين، تمثل اختباراً حقيقياً لمدى جدية الأطراف في تحويل اتفاق التهدئة إلى عملية سياسية مستدامة.
ومن المتوقع أن يركز ماكرون في كلمته على ضرورة ربط أي تسوية ميدانية بمسار سياسي واضح يقود في نهاية المطاف إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، باعتبار ذلك "الضمانة الوحيدة لأمن واستقرار دائمين في المنطقة"، وفق الموقف الفرنسي الثابت. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 2