اتصال مصري – أمريكي لتنسيق الجهود بشأن غزة وتحضيرات قمة شرم الشيخ

2025.10.11 - 11:24
Facebook Share
طباعة

أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، لبحث تطورات الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، إلى جانب مناقشة التحضيرات الخاصة بقمة شرم الشيخ المرتقبة، والتي ستُعقد برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ووفقًا لبيان المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير تميم خلاف، فإن الاتصال الذي جرى مساء الجمعة تناول مستجدات الأوضاع في المنطقة، وخاصة ما وصفه بـ"التطورات الإيجابية" على صعيد القضية الفلسطينية، إلى جانب التنسيق القائم بين القاهرة وواشنطن في ملفات السلام الإقليمي.

 


قمة شرم الشيخ.. حدث "تاريخي" في مسار السلام

ناقش الوزيران تفاصيل الترتيبات الخاصة بالقمة، سواء من حيث الموضوعات المطروحة للنقاش أو المشاركة الدولية المنتظرة، في ظل ما وصفه الجانبان بـ"المرحلة الجديدة" من الاتفاق التاريخي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية برعاية مصرية – أمريكية مشتركة.

وأشاد الوزير الأمريكي ماركو روبيو بالدور الذي تقوم به القاهرة في قيادة جهود التسوية، مؤكدًا أن قمة شرم الشيخ ستكون حدثًا فريدًا في تاريخ المنطقة، يعكس – بحسب قوله – "القدرة المصرية على جمع الأطراف المتنازعة حول طاولة واحدة لإحياء مسار الحل السياسي".

 


عبد العاطي: تنفيذ الاتفاق على الأرض هو التحدي الحقيقي

من جانبه، شدد الوزير المصري على أن تنفيذ الاتفاق التاريخي على الأرض يمثل الخطوة الحاسمة لضمان نجاح المرحلة الأولى من خطة السلام، مؤكّدًا أن الرئيس السيسي يقدّر التعاون القائم مع الإدارة الأمريكية، ويرى فيه فرصة لإعادة إحياء الأمل لدى شعوب المنطقة، ولا سيما الشعب الفلسطيني الذي ينتظر ترجمة الالتزامات إلى إجراءات واقعية.

وأوضح عبد العاطي أن التطورات الأخيرة تعكس القيم المشتركة بين مصر والولايات المتحدة، القائمة على تفضيل الحلول الدبلوماسية والسلمية لتسوية النزاعات الإقليمية، بدلًا من استمرار الدورات العسكرية التي استنزفت شعوب المنطقة لعقود.

 


ملف غزة في قلب المشاورات الدولية

يأتي هذا الاتصال ضمن سلسلة اتصالات دولية متسارعة في ظل التحضيرات لقمة شرم الشيخ، والتي يتوقع أن تشهد إطلاق المرحلة الأولى من ترتيبات ما بعد الحرب في غزة، بما يشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وترتيبات أمنية وإغاثية وإنسانية عاجلة، إلى جانب وضع الأسس السياسية لخطة الحل الدائم.

وفي ظل هذه الأجواء، تبرز القاهرة كأحد أهم المحاور الإقليمية التي تلعب دور الوسيط الضامن بين الأطراف، مع استمرار التنسيق المصري – الأمريكي – العربي لتأمين دعم دولي واسع للقمة المرتقبة.

 


من المقرر أن تعقد قمة شرم الشيخ خلال الأسابيع المقبلة بمشاركة واسعة من قادة الدول العربية والغربية، في إطار الجهود الرامية إلى تثبيت التهدئة في غزة وبدء مسار إعادة الإعمار وفق خطة متعددة المراحل، يُتوقع أن تكون مصر مركزها الرئيسي.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 7