درعا.. اغتيال شخص مرتبط بتنظيم الدولة

2025.10.11 - 10:42
Facebook Share
طباعة

 شهدت محافظة درعا، صباح الجمعة 10 تشرين الأول، انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة ماهر كهنوش، المعروف باسم "أبو محمد جباب"، في بلدة جباب بريف درعا الشمالي، ما أدى إلى مقتله على الفور. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى اللحظة.


وينحدر كهنوش من بلدة جباب، وكان من بين الأشخاص الذين انضموا سابقًا إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، وشغل منصب إداري خلال فترة سيطرة التنظيم على منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي. واختفى عن الأنظار بعد اتفاق التسوية الذي جرى في تموز 2018 بين قوات النظام والمعارضة، والذي أنهى وجود التنظيم في الجنوب السوري، قبل أن يظهر اسمه مرة أخرى مؤخرًا مع تصاعد عمليات الاغتيال في المحافظة.


تصاعد عمليات الاغتيال في درعا
تشهد محافظة درعا تصاعدًا في عمليات الاغتيال التي تستهدف مقاتلين سابقين في المعارضة، عناصر في قوات النظام السابق، ومدنيين، دون أن تُعلن أي جهة مسؤوليتها في معظم الحالات. خلال الأشهر الأخيرة، سُجلت عشرات الحوادث، شملت عناصر في قوى الأمن الداخلي وناشطين إعلاميين، إضافة إلى محاولات اغتيال لقيادات سابقة في فصائل المعارضة.


في 12 حزيران الماضي، تم استهداف دورية أمنية على طريق مساكن جلين، وفي 10 حزيران قُتل عنصر من قوى الأمن الداخلي في بلدة حيط. كما تم اغتيال الناشط الإعلامي عبد الرحمن الحريري وشخص آخر برفقته، بالإضافة إلى اغتيال الشرعي محمد الخطيب في ريف درعا الغربي في 24 أيلول الماضي.


وفي 1 أيلول الماضي، تعرض القيادي السابق في حركة "أحرار الشام"، منيف مثقال القداح المعروف بـ"منيف الزعيم"، لمحاولة اغتيال ناجمة عن إطلاق نار أصيب خلالها في الرأس والعمود الفقري، ونُقل للعلاج في دمشق.


تداعيات أمنية
المحللون والمصادر الميدانية يشيرون إلى أن هذه العمليات تعكس الوضع الأمني الهش في الجنوب السوري، وتحديات السلطة المحلية في فرض الاستقرار والسيطرة على الجماعات المسلحة المتبقية. ومع غياب تبني المسؤولية عن معظم عمليات الاغتيال، يظل القلق مستمرًا بين السكان المحليين، ويطرح تساؤلات حول قدرة الأجهزة الأمنية على ضبط الوضع ومنع تصاعد العنف.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 1