توتر ميداني بحي القدم في دمشق بعد اعتداء جماعي

2025.10.11 - 10:17
Facebook Share
طباعة

 شهدت العاصمة دمشق، مساء أمس، توتراً أمنياً محدوداً في منطقة القدم، وتحديداً في حارتي العنازة وحيّ الأسد المحطة، إثر اعتداء مجموعة مسلحة على عدد من الأهالي المقيمين في الحيّين، ما تسبب بحالة من الخوف والقلق بين السكان.

ووفق المعلومات المتقاطعة، فإن الاعتداء نفذته مجموعة مؤلفة من نحو 15 شخصاً قدموا من أحد الأحياء المجاورة، وهم يحملون أدوات حادة وعصيّاً، قبل أن يعمدوا إلى مهاجمة عدد من المنازل والمارة في المنطقة. وأفادت المصادر أن الهجوم تخلله تكسير لواجهات ومحال تجارية وإطلاق شتائم وتهديدات، ما دفع الأهالي إلى الاستغاثة بالقوى الأمنية التي وصلت سريعاً إلى المكان.

القوى الأمنية فرضت طوقاً حول الحيين، وبدأت حملة مداهمات بحثاً عن المعتدين الذين لاذوا بالفرار باتجاه الجهة الجنوبية من الحيّ. وتم تسجيل إصابات طفيفة بين عدد من السكان نتيجة الضرب بالعصيّ، نُقل بعضهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، دون تسجيل حالات حرجة.

وفي وقت لاحق، أعادت الدوريات الأمنية فتح الطرق الداخلية بعد أن أغلقت مداخل الحيّين لساعات، بينما انتشرت عناصر من قوى الأمن العام على المفارق الرئيسية لمنع أي احتكاك جديد. كما أُقيمت نقاط تفتيش مؤقتة، وجرى تمشيط المنطقة المحيطة لضمان استقرار الأوضاع.

وشهدت المنطقة حالة من التوتر خلال الساعات التي تلت الحادثة، وسط استنفار أمني وقلق بين الأهالي الذين طالبوا بتعزيز الوجود الأمني وتكثيف الدوريات الليلية. كما دعا وجهاء الأحياء إلى التهدئة وضبط النفس، مشددين على ضرورة معالجة الحادثة وفق الأطر القانونية وعدم السماح بعودة الفوضى.

مصادر محلية أكدت أن الجهات المختصة فتحت تحقيقاً لتحديد هوية المهاجمين ودوافع الاعتداء، فيما أشارت المعطيات الأولية إلى أن الحادثة فردية ولا تحمل طابعاً منظماً، لكنها كشفت مجدداً هشاشة الوضع الأمني في بعض أحياء العاصمة التي شهدت في الأشهر الأخيرة حوادث متفرقة مشابهة.

ويأتي هذا التوتر في وقت تشهد فيه دمشق استقراراً نسبياً، مع استمرار انتشار الدوريات المشتركة في الأحياء الغربية والجنوبية، في محاولة للحفاظ على الأمن ومنع أي مظاهر مسلحة خارج نطاق القانون.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 9