ليل مشتعل في الجنوب: غارات مدمّرة على المصيلح

2025.10.11 - 09:57
Facebook Share
طباعة

 شهدت الساعات الماضية تصعيدًا جديدًا في الجنوب اللبناني، بعد أن شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على بلدة المصيلح – قضاء صيدا، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة سبعة آخرين، بينهم سيدتان.

الهجمات الجوية التي وقعت قبيل منتصف الليل استهدفت، وفق معلومات ميدانية، ستة معارض للآليات الثقيلة والجرافات الواقعة على طريق المصيلح، وتتابعت بشكل مكثف عبر عشر غارات متتالية أحدثت انفجارات متتالية وحرائق ضخمة شوهدت من مسافات بعيدة.

وأسفرت الغارات عن تدمير شبه كامل للمواقع المستهدفة، إضافة إلى احتراق عدد كبير من الشاحنات والمعدات الثقيلة. واستمرت فرق الإطفاء والدفاع المدني حتى ساعات الفجر في محاولات إخماد النيران التي امتدت إلى محيط المواقع الصناعية، وسط صعوبات بسبب شدّة الانفجارات وامتداد النيران إلى خزانات وقود قريبة.

في المقابل، أعلنت الجهات الصحية أن حصيلة الضحايا بلغت شهيدًا واحدًا من الجنسية السورية وسبعة جرحى، بينهم لبنانيون وسوري آخر. وتم نقل المصابين إلى مستشفيات صيدا وصور لتلقي العلاج، حيث وُصفت حالة اثنين منهم بالحرجة.

وتأتي هذه الغارات في إطار التصعيد المتواصل الذي تشهده مناطق الجنوب منذ أسابيع، وسط تحليق مكثّف للطائرات الإسرائيلية فوق القرى الحدودية، في وقت يزداد فيه التوتر على طول الخط الأزرق نتيجة خرق الجانب الاسرائيلي للاتفاق.

فجر اليوم، وسّعت إسرائيل نطاق استهدافها، إذ أطلقت طائرات مسيّرة قنابل متفجرة على أحد المنازل في حي الرجم ببلدة عيتا الشعب الحدودية، ما ألحق أضرارًا مادية كبيرة دون وقوع إصابات.

ويُعدّ هذا القصف من أكثر الهجمات الإسرائيلية كثافة في الأيام الأخيرة، ما يعزز المخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع، خصوصًا مع تكرار الغارات على مناطق مأهولة ووقوع ضحايا مدنيين.

في ظل هذا التصعيد، يترقب الجنوب اللبناني تطورات الساعات المقبلة بحذر، وسط دعوات محلية إلى ضبط النفس وتجنب تحويل المواجهات المتفرقة إلى حرب مفتوحة قد تمتد إلى عمق البلاد.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 8