في أول رد رسمي من واشنطن على قرار لجنة "نوبل" تجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن قائمة الفائزين بجائزة السلام لعام 2025، أكد البيت الأبيض أن ترامب "سيواصل جهوده في إحلال السلام العالمي، وإنهاء الحروب، وإنقاذ الأرواح" رغم عدم فوزه بالجائزة.
وقال مدير الاتصالات في البيت الأبيض إن الرئيس ترامب ما زال مؤمناً برسالته في تحقيق الاستقرار والسلام عبر "الدبلوماسية الفاعلة والمبادرات الجريئة"، مشيراً إلى أن "تصميمه وقدرته على اتخاذ القرارات الصعبة جعلاه شخصية استثنائية في المشهد السياسي الدولي".
وأضاف المتحدث أن "الرئيس ترامب يتمتع بإرادة لا تتزعزع، وإنه لا يوجد شخص آخر قادر على تحريك الجبال بعزيمته كما يفعل هو"، في إشارة إلى ثقة محيطه السياسي بقدرته على العودة إلى الواجهة الدولية مجدداً.
ويأتي هذا التصريح في سياق الجدل الدائر حول ترشيحات جائزة "نوبل للسلام"، إذ يرى مؤيدو ترامب أن إنجازاته الدبلوماسية – لا سيما في الشرق الأوسط عبر اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية – تستحق تقديراً دولياً لم يتحقق بعد.
وتشير مصادر دبلوماسية أمريكية إلى أن البيت الأبيض كان يتوقع على الأقل إدراج اسم ترامب ضمن قائمة المرشحين النهائيين، باعتباره أحد أكثر القادة الأمريكيين الذين روجوا لمفهوم "السلام عبر القوة" في السياسة الخارجية الأمريكية.
يُذكر أن الموعد النهائي لترشيحات جائزة نوبل للسلام لعام 2025 انتهى في 31 يناير الماضي، ما يعني أن أي مبادرات أو اتفاقيات جديدة يحققها ترامب في الفترة اللاحقة ستُحتسب ضمن ترشيحات عام 2026.
وكانت لجنة نوبل قد أعلنت في وقت سابق اليوم منح الجائزة للمعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، المعروفة بلقب "المرأة الحديدية في فنزويلا"، تقديراً لما وصفته اللجنة بـ"نضالها السلمي في سبيل الديمقراطية وحقوق الإنسان في بلادها".
تُعد جائزة نوبل للسلام من أكثر الجوائز المثيرة للجدل سياسياً، إذ طالما وُجهت اتهامات للجنة بأنها تخضع لتوازنات دولية ومعايير غير واضحة، وهو ما يراه أنصار ترامب سبباً رئيسياً في استبعاده رغم ما يعتبرونه "جهوده الفريدة في صناعة اتفاقات سلام تاريخية".