من الحرب إلى التبادل.. آخر 72 ساعة في معادلة غزة

2025.10.10 - 03:22
Facebook Share
طباعة

دخل ملف الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة مرحلته الأخيرة بعد إعلان المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف بدء العد التنازلي لتنفيذ اتفاق إطلاق سراحهم، بموجب الخطة التي توصلت إليها إسرائيل وحركة "حماس" برعاية مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويأتي ذلك في وقت صادقت فيه الحكومة الإسرائيلية على اتفاق إنهاء الحرب وبدء الانسحاب العسكري من القطاع خلال الساعات المقبلة.

 


نشر ويتكوف عبر حسابه على منصة "إكس" بيانًا أكد فيه أن القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) أبلغت واشنطن بأن قوات الجيش الإسرائيلي أكملت المرحلة الأولى من انسحابها إلى ما يُعرف بالخط الأصفر عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا بالتوقيت المحلي، إيذانًا ببدء مهلة الـ72 ساعة التي تسبق إطلاق سراح الرهائن.

وأوضح المبعوث الأمريكي أن هذه الخطوة تمثل “العد التنازلي الأخير لإنهاء ملف الرهائن”، مشيرًا إلى أن إدارة ترامب تتابع التنفيذ “بشكل دقيق وعلى مدار الساعة”، بالتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية والوسيط القطري والمصري.

وفي المقابل، أفادت مصادر إسرائيلية رسمية بأن الحكومة وافقت، خلال جلسة طارئة فجر الجمعة، على الخطوط العريضة لاتفاق شامل ينص على وقف إطلاق النار الكامل وانسحاب القوات الإسرائيلية خلال 24 ساعة، لتبدأ بعدها عملية تبادل الأسرى والرهائن وفق جدول زمني متفق عليه.

 


وفي خطاب متلفز، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأنباء التي تحدثت عن أن الصفقة مع حركة "حماس" كانت جاهزة مسبقًا، مؤكدًا أن من يروج لتلك الروايات "يكذب ببساطة"، على حد وصفه.

وأضاف نتنياهو أن حكومته ستواصل العمل على نزع سلاح "حماس" ونزع السلاح من قطاع غزة بالكامل، معتبرًا أن هذه الخطوة ضرورية لـ"ضمان أمن إسرائيل واستقرار المنطقة بعد الحرب".

ورغم تصريحات نتنياهو المتشددة، إلا أن مصادر دبلوماسية أمريكية أشارت إلى أن الاتفاق يتضمن التزامات أمنية متبادلة تضمن عدم استئناف العمليات العسكرية بعد تنفيذ مراحل التبادل.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 9