رسائل ما بعد الحرب.. نتنياهو يتعهد بنزع سلاح حماس ويصف صفقة غزة بـ"الاضطرارية"

2025.10.10 - 03:04
Facebook Share
طباعة

في أول خطاب له بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تكون الصفقة مع حركة "حماس" قد أُعدّت مسبقًا، مؤكدًا أن الحركة وافقت عليها "فقط بعد أن وصلت إلى مرحلة الانعزال والضغط الأقصى"، في تصريحات تهدف إلى تبرير الموقف الإسرائيلي أمام الرأي العام بعد الحرب الأطول والأكثر كلفة على إسرائيل منذ عقود.

 


قال نتنياهو، في خطاب ألقاه صباح الجمعة، إن ما يُروّج حول أن الصفقة كانت مطروحة على الطاولة منذ البداية هو "كذب صريح"، مضيفًا أن "حماس لم توافق على أي اتفاق قبل خطة ترامب، ولم تبادر إلى إطلاق سراح الرهائن إلا عندما كانت تحت ضغط خانق".

وأضاف أن حكومته ستواصل العمل على تحديد مكان جميع المختطفين والجثامين وإعادتهم "في أقرب وقت ممكن"، مؤكدًا أن إسرائيل "ستجرد حماس من سلاحها"، سواء عبر الطرق السلمية أو "بالطريق العسيرة" إذا اقتضى الأمر.

وتابع نتنياهو أن إسرائيل ترى في المرحلة المقبلة "فرصًا لتوسيع دائرة السلام" في المنطقة، في إشارة إلى احتمال العودة إلى مسار التطبيع مع دول عربية بعد انتهاء العمليات في غزة.

وفي ختام كلمته قال: "معًا سنحقق السلام."

تأتي هذه التصريحات بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي بدء انتشار قواته في "الخطوط العملياتية الجديدة" اعتبارًا من ظهر الجمعة، تنفيذًا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة الأسرى.

كما صادقت الحكومة الإسرائيلية فجر اليوم على "اتفاق إنهاء الحرب في غزة"، والذي ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع خلال 24 ساعة، يعقبه مباشرة بدء عملية تبادل الأسرى بين الجانبين.

 

يأتي خطاب نتنياهو في محاولة واضحة لاحتواء الانتقادات الداخلية المتصاعدة، سواء من المعارضة أو من داخل ائتلافه اليميني، بعد قبول اتفاق وصفه كثيرون في إسرائيل بأنه "استسلام سياسي بعد فشل عسكري".

تأكيد نتنياهو على "نزع سلاح حماس" يعكس محاولة لتثبيت صورة الردع الإسرائيلية بعد تراجعها الميداني، فيما تشير الإشارة إلى "توسيع دائرة السلام" إلى رغبة في إعادة تسويق الحكومة أمام الإدارة الأمريكية والدول العربية الداعمة للاتفاق.

أما في الجانب الفلسطيني، فتُعتبر هذه التصريحات تأكيدًا على أن ما بعد وقف إطلاق النار لن يكون هدوءًا كاملاً، بل بداية مرحلة جديدة من الصراع السياسي حول مستقبل غزة وترتيبات ما بعد الحرب. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 4