ملفات حساسة على جدول الشيباني في بيروت: الحدود والسجناء السوريون
يتوجه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى بيروت غداً الجمعة في زيارة هي الأولى له إلى لبنان منذ توليه مهامه، حاملاً معه ملفات حساسة وعلاقات متشابكة بين البلدين، بما يشمل ترسيم الحدود والتعامل مع ملف السجناء السوريين في لبنان، الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه العلاقة بين دمشق وبيروت تحولات تدريجية على صعيد التعاون الدبلوماسي والأمني، وسط تحديات تاريخية تتعلق بالحدود والسيادة.
ترسيم الحدود: تحديات سياسية وجغرافية
تعد قضية ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان من الملفات الأكثر تعقيداً، إذ تشمل مناطق متنازع عليها وتختلف التقديرات الجغرافية والسياسية لكل طرف، كما أن الحدود البحرية والبرية لها أبعاد استراتيجية واقتصادية، تتعلق بالثروات الطبيعية والحقوق المائية، فضلاً عن البنية الأمنية للحدود.
ويرى خبراء سياسيون أن هذه الزيارة قد تفتح المجال لمناقشات أولية تمهيداً لاتفاق شامل يعالج الخلافات الحدودية ويضع أسس تعاون مستقبلي بين البلدين.
السجناء السوريون في لبنان: أزمة إنسانية وسياسية
تتصدر قضية السجناء السوريين في سجن رومية جدول أعمال الشيباني، حيث تتعلق بحقوقهم القانونية والإنسانية، وسط مطالب من الحكومة السورية بمراقبة أو تسهيل ظروف الإفراج عن بعضهم وتتداخل هذه القضية مع ملفات أخرى، مثل الهجرة غير النظامية والأمن المشترك، ما يجعل من الضروري تبني حلول سياسية وقانونية، بعيداً عن الأبعاد الانفعالية.
الزيارة في سياق العلاقات الثنائية:
تأتي زيارة الشيباني بعد فترة من التوترات والفراغ الدبلوماسي بين دمشق وبيروت، وتستهدف تعزيز التواصل المباشر بين المسؤولين، بما يتيح بحث الملفات المتراكمة لقاءاته مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة تركز على إيجاد أرضية مشتركة لإدارة القضايا الحدودية والقضائية والإنسانية، إضافة إلى فتح حوار موسع حول التعاون الاقتصادي والأمني، ما قد يمهد لخطوات عملية في الأشهر المقبلة.
توقعات واستحقاقات:
من المرجح أن تتناول المباحثات قضايا حدودية حساسة، مثل المناطق الحدودية غير المرقمة، والمعابر غير الرسمية، إضافة إلى حقوق المواطنين السوريين في لبنان ومنازعات السجناء كما قد تركز على تفعيل التعاون القضائي والأمني للحد من الأنشطة غير القانونية العابرة للحدود، بما يعزز الاستقرار الإقليمي.
