ترامب بين 338 مرشحا.. لجنة نوبل تختار الفائز بجائزة السلام لعام 2025
عقدت لجنة نوبل النرويجية اجتماعها الأخير في أوسلو، حيث حُسم اسم الفائز بجائزة نوبل للسلام لعام 2025 من بين 338 مرشحًا، وفق ما أفادت به وكالة فرانس برس. ويُنتظر الإعلان الرسمي عن الفائز خلال الأيام القليلة المقبلة في حفل ستتابعه أنظار العالم، وسط جدل سياسي متجدد حول معايير الجائزة وتوازناتها الدولية.
وفي الوقت الذي تلتزم فيه اللجنة تقليديًا بالسرية التامة بشأن الأسماء المرشحة، كشفت صحيفة "إل باييس" الإسبانية أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أُدرج على قائمة الترشيحات لهذا العام، في خطوة أثارت موجة واسعة من التعليقات بين مؤيدين يرونه “صانع صفقات سلام” ومعارضين يعتبرون ترشيحه إهانة لقيم الجائزة.
وبحسب الصحيفة الإسبانية، شملت الترشيحات 244 فردًا و94 منظمة، في واحدة من أكثر الدورات تنافسًا على الإطلاق. وأكدت مديرة معهد أوسلو لأبحاث السلام أن ترامب موجود بالفعل ضمن القائمة، لكنها استبعدت فوزه نظرًا لـ"نهجه التجاري" في إدارة المفاوضات الدولية، وانسحابه من عدد من الاتفاقيات العالمية خلال فترة رئاسته، إلى جانب تصريحاته المثيرة حول ضم جزيرة غرينلاند إلى الولايات المتحدة.
ورغم الشكوك التي تحيط بفرص ترامب، فإن ترشيحه جاء تتويجًا لدعوات من شخصيات وحكومات عدة:
نائب رئيس لجنة الاستخبارات الكورية الجنوبية،
رئيس تيمور الشرقية الذي ربط الجائزة بتحقيق السلام في أوكرانيا وغزة،
رئيس بيلاروس الذي وصف الجائزة بأنها "فقدت قيمتها"،
رئيس وزراء إسرائيل ووزير خارجية رواندا،
عضو في الكونغرس الأمريكي،
وأخيرًا الحكومة الباكستانية التي أشادت بوساطته في التهدئة مع الهند.
وكان ترامب قد صرّح في فبراير الماضي بأنه "يستحق الجائزة عن جدارة"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن هدفه "إنقاذ الأرواح لا السعي وراء الأوسمة". ورغم ذلك، يرى محللون أن مجرد إدراج اسمه على اللائحة يعكس تسييسًا متزايدًا للجائزة، التي لطالما أثارت الجدل بين المثالية والواقعية السياسية.
يُذكر أن جائزة نوبل للسلام تُمنح سنويًا منذ عام 1901، وتعدّ من أكثر الجوائز العالمية رمزية وتأثيرًا، إذ تهدف إلى تكريم الجهود الرامية إلى حل النزاعات وتعزيز حقوق الإنسان والتعاون الدولي.
