في قطاع غزة، تحولت الكاميرات والميكروفونات إلى أهداف مباشرة. على مدى عامين، تعرض الصحافيون لاعتداءات إسرائيلية متكررة أثناء تأديهم عملهم، مع محاولة إسكات الأصوات التي توثق الانتهاكات والمجازر أمام العالم.
حصيلة الدم والدمار:
الاعتداءات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 254 صحافيًا وصحافية، بينهم 27 امرأة، إضافة إلى إصابة 433 آخرين واعتقال 48. دُمرت المؤسسات الإعلامية بشكل واسع، بما في ذلك 12 مؤسسة صحافية ورقية، 23 رقمية، 11 إذاعة، و16 فضائية، بالإضافة إلى 5 مطابع كبرى و22 مطبعة صغيرة و53 منزلًا للصحافيين.
استهداف الصحافيين الميدانيين:
25 أغسطس 2025: مقتل 5 صحافيين في غارة على مستشفى ناصر في خان يونس، بينهم مريم أبو دقة، التي قدمت تضحيات إنسانية قبل استشهادها.
10 أغسطس 2025: مقتل 6 صحافيين بينهم مراسلا قناة بارزة، إثر قصف خيمتهم قرب مستشفى الشفاء.
يونيو 2025: استشهاد 4 صحافيين في يوم واحد، بينهم مراسلون ومصورون نقلوا الواقع الإنساني والمجاعة في القطاع.
حالات أخرى مستمرة منذ 2023 شملت استهداف المنازل والمركبات، في محاولة لتقييد حرية التغطية الإعلامية.
تدمير المؤسسات الإعلامية:
الاستهداف لم يقتصر على الأفراد، إذ طال البنية التحتية الإعلامية، بما في ذلك المطابع والمؤسسات النقابية والمهنية، بهدف تعطيل عمل الإعلام الفلسطيني وإخفاء حجم الجرائم المرتكبة في القطاع.
صمود الإعلام الفلسطيني:
رغم الهجمات والاغتيالات، واصلت 143 مؤسسة إعلامية عملها في غزة، مع خسائر مالية تقدّر بأكثر من 800 مليون دولار، مواصلة توثيق الأحداث ونقلها للعالم.
دعوات لحماية الصحافيين:
الاتحادات والمنظمات الصحفية الدولية طالبت بحماية الإعلاميين وضمان سلامتهم، ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداءات، بما يحافظ على حرية الصحافة وحق الوصول إلى المعلومات في ظل النزاع.