كشفت تقارير إسرائيلية أن مصر بدأت قبل ساعات من انطلاق المحادثات غير المباشرة في شرم الشيخ بين وفدي حماس وإسرائيل، في تجهيز أكبر مخيم مؤقت لإيواء النازحين من شمال قطاع غزة.
وأكد موقع "ناتسيف نت" الإخباري الإسرائيلي أن عشرات الجرافات المصرية دخلت مناطق شمال النصيرات، قرب مخيم البريج للاجئين، لبدء أعمال إنشاء المخيم الضخم، شاملة الهدم الأولي وتعبيد الطرق الداخلية. وأوضح الموقع أن المخيمين الخامس والسادس سيتم تسليمهما إلى اللجنة المصرية المكلفة برعاية النازحين في شمال غزة.
وفي سياق متصل، من المقرر أن يقوم وزير الخارجية الهولندي ووزير التعاون الدولي النرويجي خلال اليومين المقبلين بزيارة شمال سيناء ومعبر رفح، حيث سيلتقون بمحافظ شمال سيناء لمتابعة الوضع الإنساني في القطاع. كما سيتفقدان معبر رفح ومخازن الهلال الأحمر المصري للاطلاع على المساعدات المخصصة لإدخالها للجانب الفلسطيني، وسيزوران الجرحى والمرضى الفلسطينيين في مستشفى العريش العام.
ويأتي هذا التحرك المصري والدولي بالتزامن مع انطلاق محادثات شرم الشيخ، التي تجمع وفدي حماس وإسرائيل لبحث تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة. وتشمل المحادثات إعداد الظروف الميدانية لتبادل الأسرى، بما في ذلك قوائم أولية للمحتجزين المتوقع الإفراج عنهم، والاتفاق على الآليات التنفيذية لعملية التبادل. كما تتناول المحادثات ملفات أوسع تشمل إنهاء الحرب، تحقيق السلام الدائم، ومدى الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
وأشارت المصادر إلى أن مصر، بعد انتهاء هذه الجولة من المحادثات، ستنظم مؤتمراً فلسطينياً–فلسطينياً شاملاً بتمويل مصري كامل، لمناقشة قضايا الوحدة الوطنية الفلسطينية، شكل الحكم في قطاع غزة، ومستقبل القطاع بعد الحرب.
وتستهدف هذه المحادثات غير المباشرة تهيئة الأرضية الميدانية لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، ضمن المرحلة الأولى من خطة ترامب، والتي تتضمن وقف إطلاق النار، إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، مقابل الإفراج عن 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بأحكام مؤبدة، بالإضافة إلى نحو 1700 معتقل من سكان غزة تم اعتقالهم منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.