استشهد مواطنان لبنانيان ظهر اليوم الاثنين، إثر استهداف سيارة مدنية بصاروخين من مسيّرة إسرائيلية على طريق زبدين في قضاء النبطية، بحسب وزارة الصحة اللبنانية. وأوضح البيان أن الشهيدين هما حسن عطوي، وهو مصاب بأعيرة سابقة وفاقد للبصر، وزوجته زينب رسلان التي كانت تقود السيارة، وقد فقدا ولديهما منذ بداية "حرب الإسناد". كما أصيب أربعة مواطنين بجروح متفاوتة نتيجة الغارة.
هرعت سيارات الإسعاف التابعة للصليب الأحمر اللبناني وكشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية الإسلامية لنقل بقايا الجثمانين، بينما عملت سيارة إطفاء تابعة للدفاع المدني على إخماد النيران المشتعلة في السيارة.
وسجل منذ ساعات الفجر الأولى تحليق كثيف ومركز للطائرات المسيّرة الإسرائيلية في أجواء بلدات منطقة النبطية وعلى علو منخفض. كما ألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة حارقة على منطقة هورا بين ديرميماس وكفركلا، ما أدى إلى اندلاع حريق.
غارات على البقاع:
في سياق التصعيد الإسرائيلي، شنت الطائرات الحربية غارات على مناطق في البقاع بعد ظهر الاثنين، مستهدفة زغرين وجرود بلدة حربتا ومرتفعات بين حربتا وشعت وجرود الهرمل، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الغارات استهدفت معسكرات تدريب تابعة لوحدة قوة الرضوان التابعة لحزب الله.
في بعلبك، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين على جرود بلدة حربتا البقاعية، ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة.
طالبت بيروت المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار، فيما أعلنت الأمم المتحدة مطلع الشهر الحالي عن مقتل 103 مدنيين في لبنان منذ سريان الاتفاق.
وفي مواجهة ضغوط أميركية، قررت الحكومة اللبنانية في أغسطس تجريد حزب الله من سلاحه، ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، إلا أن الحزب رفض القرار واعتبره "خطيئة".
عمليات أمنية محلية:
في سياق آخر، تمكنت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي من توقيف شخص لبناني مواليد 2001، يُدعى ه. ع.، مطلوب بمذكرتين عدليتين بتهم نقل أسلحة وذخائر حربية، بالإضافة لتنفيذه عدة عمليات سلب في جبل لبنان.