ينطلق اليوم الاثنين في العاصمة السويدية ستوكهولم موسم جوائز نوبل لعام 2025، مع الإعلان المرتقب عن أولى الجوائز، وهي جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب، التي تمنح سنويًا تقديرًا للاكتشافات العلمية الكبرى في مجالات الطب الحيوي.
ومن المنتظر أن تعلن جمعية نوبل التابعة لمعهد كارولينسكا في ستوكهولم عن اسم الفائز أو الفائزين بالجائزة عند الساعة 11:30 صباحًا بالتوقيت المحلي (09:30 بتوقيت غرينتش)، في حدث يتابعه العالم العلمي والإعلامي باهتمام كبير كل عام.
ويُسمح بمنح الجائزة لفائز واحد أو لعدة فائزين يصل عددهم إلى ثلاثة، إذا ساهموا في أبحاث متكاملة أو مترابطة في المجال نفسه. وتُعد الجائزة تكريمًا لأبحاث غيرت وجه الطب أو فتحت آفاقًا جديدة لعلاج أمراض مستعصية.
وفي العام الماضي (2024)، فاز العالمان الأمريكيان فيكتور أمبروس وجاري روفكون بالجائزة، تقديرًا لاكتشافهما الحمض النووي الريبوزي الميكروي (microRNA) ودوره الحاسم في تنظيم نشاط الجينات، وهو اكتشاف مثّل نقلة نوعية في فهم آليات الوراثة والأمراض.
وتُعد جائزة الطب تقليديًا الافتتاح الرسمي لأسبوع نوبل، الذي يتواصل على مدار عدة أيام، حيث يُكشف تباعًا عن الفائزين في مجالات الفيزياء، الكيمياء، الأدب، السلام، والاقتصاد. ويُعتبر هذا الأسبوع من أبرز الأحداث العلمية والثقافية العالمية، إذ يسلط الضوء على الإنجازات التي تسهم في تطوير الإنسانية وتعزيز قيم المعرفة والسلام.
ومن المقرر أن تُمنح الجوائز رسميًا خلال احتفال مهيب في العاشر من ديسمبر المقبل، وهو الذكرى السنوية لوفاة ألفريد نوبل (1833-1896)، مخترع الديناميت ومؤسس الجوائز التي تحمل اسمه.
وتبلغ قيمة كل جائزة هذا العام 11 مليون كرونة سويدية، أي ما يعادل نحو 1.1 مليون دولار أمريكي، إلى جانب الميدالية الذهبية والشهادة الرسمية، في تقليد يكرّس مكانة نوبل كأعلى تكريم عالمي في مجالات العلم والفكر والسلام.