شهدت اليوم الأحد، مناطق متفرقة في قطاع غزة والضفة الغربية تصعيدًا واسعًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تضمن إطلاق النار، وقصف الطائرات الحربية، وعمليات اقتحام واعتقالات، إلى جانب استمرار اعتداءات المستعمرين على الأراضي والمزارعين الفلسطينيين، مما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى وخسائر مادية كبيرة.
قطاع غزة:
أفادت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة بأن 19 مواطنًا استشهدوا منذ فجر اليوم نتيجة إطلاق الرصاص وقصف الاحتلال على مناطق متفرقة. تم نقل الشهداء إلى مستشفيات مختلفة، منها مستشفى الشفاء (8 شهداء)، ومستشفى المعمداني (3 شهداء)، ومستشفى العودة (شهيدان)، ومستشفى شهداء الأقصى (شهيد واحد)، ومستشفى ناصر (4 شهداء).
كما أصيب عدد آخر من المواطنين بالقرب من مفترق التايلندي في حي الرمال غرب مدينة غزة، إثر إطلاق طائرة مسيرة إسرائيلية للنيران في المنطقة. وأضافت المصادر أن طائرات مسيرة ألقت قنابل في محيط مدرسة أسماء بمخيم الشاطئ غرب المدينة، فيما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وأوضحت المصادر أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 بلغت 67,139 شهيدًا و169,583 مصابًا، أغلبهم من النساء والأطفال، وسط استمرار وجود ضحايا تحت الركام وعدم قدرة طواقم الإسعاف على الوصول إليهم.
كما سجلت المصادر الطبية حالة وفاة إضافية ناجمة عن التجويع وسوء التغذية، ليرتفع عدد ضحايا المجاعة منذ إعلان تصنيفها في 22 أغسطس الماضي إلى 460 شهيدًا، بينهم 154 طفلًا، مع استمرار انتشار الجوع الشديد وسوء التغذية الحاد في القطاع.
الضفة الغربية والأغوار:
واصل المستعمرون الإسرائيليون اليوم الأحد العمل في الأراضي الزراعية التي استولوا عليها سابقًا في الأغوار الشمالية والفارسية، استعدادًا لزراعتها، بعد أن حرثوها قبل نحو شهر. كما أقدم مستعمرون من مستعمرة "قدوميم" على اقتلاع 50 شجرة زيتون معمّرة في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، تعود ملكيتها للمواطن محمد يوسف شتيوي.
كما احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من المزارعين في بلدة رنتيس غرب رام الله أثناء توجههم لقطف ثمار الزيتون، ومنعتهم من العودة إلا بعد الحصول على "تصريح دخول".
مدينة القدس المحتلة:
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في أحياء مختلفة من مدينة القدس المحتلة، طالت عددًا من كوادر ونشطاء حركة "فتح"، بينهم أمناء سر وأعضاء في مناطق تنظيمية متعددة. وأفادت المصادر بأن القوات اقتحمت المنازل وعبثت بمحتوياتها، وصادرت بعض الممتلكات، ورافق ذلك تحقيقات ميدانية وتفتيش دقيق للهواتف وأجهزة الحاسوب.
وأكد مراقبون أن الحملة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف تفكيك البنية التنظيمية لحركة "فتح" في القدس، ومحاولة منع أي نشاط وطني فلسطيني داخل المدينة، في ظل استمرار استدعاء واعتقال عدد من النشطاء والعاملين مع المؤسسات الرسمية الفلسطينية.