صدرت نتائج تشكيل مجلس الشعب في مدينة حمص وريفها مساء الأحد، بعد عملية فرز الأصوات التي استمرت نحو ثلاث ساعات، دون تسجيل أي ورقة ملغاة.
هذه النتائج تشير إلى مشاركة واسعة وانسجام نسبي في العملية الانتخابية، إذ فاز ثمانية مرشحين عن المدينة وأربعة عن الريف، بينهم مرشحة واحدة من بين النواب الفائزين، ما يوضح خطوة متقدمة نحو إشراك المرأة في الحياة السياسية المحلية.
النتائج أظهرت تصدر الشاب وضاح رجب بعدد 168 صوتاً، مع تأكيد الفائزين على أهمية تمثيل المدينة والريف بمسؤولية بعيداً عن المصالح الشخصية، ما يعكس توجهًا نحو التركيز على الكفاءة والخدمة العامة. كما عبّر المرشحون عن إدراكهم للمهام الكبيرة الملقاة على عاتقهم، بما في ذلك تطوير القوانين التي تهم المواطنين ومراعاة خصوصياتهم، خاصة أولئك الذين عاشوا ظروف الهجرة والانفتاح.
في ريف حمص، توزعت المقاعد بين المدن والمراكز، مع فوز محمود الأسعد في تدمر، محمد عبد الرحمن أيوب في الرستن، سالم الأحمد في تلكلخ، وأحمد إسماعيل في القصير والمخرم، ما يعكس رغبة في تمثيل متوازن بين المناطق الحضرية والريفية.
العملية الانتخابية في حمص، سواء في المدينة أو الريف، تمّت بسلاسة ودون اعتراضات تذكر، وهو ما يدل على ثقة عالية بين المرشحين والمواطنين، وانسجام مع روح المشاركة المحلية. مدة الطعن المحددة بـ24 ساعة والمرحلة القادمة لعرض النتائج على لجان الطعون قبل الإعلان النهائي تؤكد التزام النظام الانتخابي بالإجراءات القانونية لضمان الشفافية.
هذه النتائج تشير إلى أن حمص، المدينة والريف، اختارت الشباب والكفاءات الجديدة لتقديم برامج عمل واضحة للمواطنين، مع تعزيز حضور المرأة بشكل محدود لكن ملحوظ، ما يشكل مؤشرًا على إمكانية تجديد النخبة السياسية المحلية وفتح المجال أمام تمثيل أكثر تنوعاً ومراعاة لمصالح السكان.