يشهد سكان مدينة جبلة وريفها أزمة حادة في الكهرباء منذ ثلاثة أيام، نتيجة عطل فني في محطة التحويل الأساسية، ما أدى إلى انقطاع شبه كامل للتيار عن معظم الأحياء والمناطق المحيطة، هذا الانقطاع تسبب بشل حركة المصالح التجارية والصناعية، كما أثر على توافر المياه المنزلية، ما يفاقم من معاناة الأهالي ويضع حياتهم اليومية تحت ضغط مستمر.
العطل الفني أدى إلى خروج المحطة عن الخدمة، بما في ذلك احتراق الوصلات الكهربائية وتضرر ثماني خلايا تغذية، أبرز تدهور البنية التحتية الكهربائية في المنطقة وغياب صيانة وقائية كافية، الاعتماد على ورشات صيانة لحل الأزمة بشكل مؤقت يوضح قصور النظام الكهربائي في مواجهة الطوارئ، يوضح حاجة المدينة إلى تحديث شامل للمحطات وخطوط التغذية.
محاولة استعادة الكهرباء عبر تركيب خلايا جديدة وإصلاح الأعطال الطارئة خطوة مهمة لتخفيف معاناة السكان، لكنها تظل معالجة جزئية لمشكلة أعمق تتعلق بضعف شبكات التوزيع والتقادم الفني للمعدات. الأزمة المستمرة تفتح الباب أمام نقاش أوسع حول كفاءة إدارة الكهرباء واستدامة الخدمات، خاصة مع تزايد الطلب على الطاقة في الأحياء السكنية والمناطق الصناعية.
الانقطاع الطويل للكهرباء يظهر أيضاً أهمية الرقابة على سرقات الأسلاك الكهربائية، التي تتسبب في زيادة الأعطال وعرقلة إصلاح الشبكة، بالإضافة إلى التأثير على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للمدينة. مواجهة هذه التحديات تتطلب خطة استراتيجية لإعادة تأهيل المحطات وتطوير شبكة التوزيع، مع اعتماد صيانة دورية واستثمارات في تكنولوجيا الطاقة لضمان استمرارية الخدمة وتقليل الانقطاعات المستقبلية.
الأزمة في جبلة والريف تعكس تأثير النقص الفني والإداري في قطاع الكهرباء على الحياة اليومية، مما يستوجب تدخل الجهات المعنية لضمان تغذية مستقرة وموثوقة، بما يحمي المواطنين من الانقطاعات المفاجئة ويحقق استقراراً في الخدمات الحيوية.