غزة: الأونروا تكشف أبعاد الأزمة الإنسانية
أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأن أكثر من 370 موظفاً قتلوا منذ 7 أكتوبر 2023، بينما تعرضت 80% من مباني القطاع للدمار أو الضرر نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر.
وتشير الإحصاءات إلى نزوح قسري لأكثر من 1.9 مليون فلسطيني، أي ما يزيد على 80% من سكان غزة، مع تكرار عمليات النزوح عدة مرات لكل أسرة.
الأزمات البيئية والغذائية:
وفق برنامج الأمم المتحدة للبيئة، فإن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والبيئة قد تستغرق عقودًا لإصلاحها. الشبكات الصحية والمياه الصالحة للشرب تعرضت لانهيار شبه كامل، بينما دُمّرت 97% من محاصيل الأشجار و95% من الصوبات الزراعية، ما جعل الإنتاج الغذائي المحلي شبه مستحيل. تراكم 61 مليون طن من الأنقاض، ربما 15% منها ملوث بالأسبستوس أو المواد الكيميائية والمعادن الثقيلة، مما يزيد من المخاطر الصحية على السكان، لا سيما الأطفال.
انهيار التعليم والخدمات الصحية:
تأثر قطاع التعليم بشكل بالغ، حيث دُمّرت أكثر من 179 مدرسة حكومية وتضررت أكثر من 100 مدرسة تابعة للأونروا، فيما تعرضت عشرات مؤسسات التعليم العالي لأضرار بالغة، وشُوهدت أكثر من 60 جامعة مدمرة كليًا أو جزئيًا. وسجلت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل أكثر من 240 ألف فلسطيني وإصابة عدد مماثل، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المفقودين تحت الأنقاض، وسط انهيار شبه كامل للرعاية الصحية. من بين 36 مستشفى كانت تخدم السكان قبل الحرب، تم تدمير 34 منها، إلى جانب استهداف أكثر من 400 مركز طبي وطاقم إسعاف.
النزوح والتحديات الإنسانية:
فرضت الأوامر الإسرائيلية لإخلاء نحو 88% من أراضي غزة عبئًا هائلًا على السكان، مع ساعات طويلة من السير للوصول إلى مناطق آمنة. كثيرون اضطروا لبيع ممتلكاتهم لدفع تكاليف النقل أو السير بلا طعام أو ماء، بينما ينام عشرات الآلاف في العراء. هذه الأوضاع تشكل تهديدًا مستمرًا على الصحة العامة، وتفاقم الكارثة الإنسانية والبيئية في القطاع.
