أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في مقابلة حديثة أن المفاوضات بين إسرائيل وحماس لا تمثل نهاية الصراع، وتشكيل قيادة فلسطينية جديدة في غزة لن يتم بسرعة. تصريحاته أوضحت أن إطلاق سراح الرهائن لا يمكن أن يتحقق في ظل استمرار القصف والمعارك.
الإدارة الأمريكية تسعى إلى إنشاء حكومة انتقالية تكنوقراطية بإشراف دولي لضمان إدارة القطاع بعيدًا عن حماس.
التحركات الدبلوماسية تتطلب تنسيقًا لوجستيًا دقيقًا لتأمين إطلاق الرهائن، بما يشمل وصول الصليب الأحمر وتحديد المواقع والتوقيتات، مما يعكس تعقيد العملية، ويبدو أن الولايات المتحدة تسعى لإبقاء حماس خارج أي هيكل سياسي مستقبلي في غزة، مع الضغط عليها للالتزام بإطار إطلاق الرهائن، وهو ما يعكس طبيعة دور واشنطن كوسيط دولي يفرض شروطه على جميع الأطراف.
الجدول الزمني لتطبيق خطة السلام يواجه تحديات واضحة، إذ يحتاج تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة إلى وقت للتأكد من جاهزيتها الأمنية والإدارية.
ويبرز دور المجتمع الدولي في نزع السلاح وإدارة الصراع دون السماح بظهور خلايا مسلحة جديدة، ما يؤكد أن الحل السياسي لا يمكن أن يتحقق بمعزل عن أبعاد أمنية وإقليمية وسياسية متشابكة.
تأكيد روبيو على صعوبة إنشاء هيكل حكم في غضون أيام يعكس حجم التعقيد في إدارة غزة بعد حرب دامت عامين، كما يوضح أن أي انسحاب إسرائيلي يحتاج إلى ترتيبات دقيقة لضمان انتقال السلطة دون فراغ أمني. مع وجود ضغوط دولية على حماس، تبقى الخطة الأمريكية محكومة بالقدرة على تحقيق التوازن بين مصالح إسرائيل والأمن الإقليمي وحماية المدنيين، وهو اختبار صعب للإدارة الأمريكية في ظل استمرار العمليات العسكرية.
الخطوات المقبلة ستحدد مصير الرهائن ومستقبل الحكم في غزة، وقد تؤثر على استقرار المنطقة بأكملها، ما يجعل متابعة التطورات القادمة ضرورية لفهم التوازنات الإقليمية والضغوط الدولية المفروضة على جميع الأطراف.