حفل زفاف يتحول إلى حادثة أمنية في دمشق

2025.10.05 - 10:59
Facebook Share
طباعة

 اندلعت اشتباكات في بلدة دير مقرن بريف دمشق، مساء السبت، أسفرت عن إصابة أربعة أشخاص على الأقل، بينهم عنصران من قوى الأمن الداخلي، نتيجة إطلاق نار خلال حفل زفاف في البلدة الواقعة بمنطقة وادي بردى.

وأفادت مصادر محلية أن الاشتباكات بدأت عندما حاولت دورية من الأمن الداخلي اعتقال أحد الأشخاص المتورطين في إطلاق النار، خلال الحفل، ما أدى إلى تصاعد التوتر وتحويل المناسبة إلى حادث أمني. وأوضحت المصادر أن الأمن الداخلي توجه إلى البلدة لتفادي تفاقم الموقف وفرض الأمن والاستقرار، بالتنسيق مع وجهاء المنطقة لضبط الأوضاع.

وأوضح مصدر أمني أن الحفل شهد إطلاق رصاص كثيف من قبل بعض الحضور، ما استدعى تدخل الدورية لملاحقة مطلقي النار. وأضاف المصدر أن هناك اتفاقًا أوليًا مع وجهاء البلدة لتسليم الأسلحة المستخدمة، إلا أن الأمر سرعان ما تطور إلى جدال وملاسنات كلامية، أعقبها إطلاق نار باتجاه عناصر الأمن الداخلي، ما أسفر عن إصابة عنصرين من الدورية بالإضافة إلى اثنين من المدنيين الحاضرين في الحفل.

وأكد المصدر أن قوى الأمن تمكنت من القبض على أحد مطلقي النار، فيما تواصل جهودها لملاحقة المتورطين الآخرين لتقديمهم للقضاء. وأشار إلى أن التحقيقات الأولية ركزت على تحديد المسؤوليات وحصر الأسلحة المستخدمة، مع متابعة دقيقة للأحداث لتجنب وقوع أي إصابات إضافية.

تعتبر حوادث إطلاق النار خلال الأعراس والاحتفالات ظاهرة متكررة في بعض المناطق السورية، وغالبًا ما تؤدي إلى إصابات أو وفيات بين المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء. وتثير هذه الحوادث مخاوف كبيرة بشأن سلامة السكان، حيث تتحول الاحتفالات الخاصة إلى مشاهد مأساوية بسبب الممارسات الخطرة التي يشارك فيها بعض الحضور.

وقد دعت الجهات المختصة مرارًا إلى الالتزام بالقوانين والضوابط أثناء الاحتفالات، وحذرت من مغبة استخدام الأسلحة النارية في أماكن عامة، معتبرة أن هذه الممارسات تهدد حياة المواطنين وتعرض مرتكبيها للملاحقة القضائية. ورغم التحذيرات، تستمر حالات إطلاق النار في حفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية، وهو ما دفع السلطات إلى تعزيز الدوريات الأمنية والتنسيق مع الفعاليات المحلية للحد من هذه الظاهرة.

من جانبه، أكد مصدر أمني أن الإجراءات المتخذة تشمل مراقبة المنشآت التي تشهد احتفالات واسعة، وتكثيف النقاط التفتيشية، فضلاً عن التوعية المجتمعية عبر وجهاء المناطق لتجنب أي تجاوزات أو استخدام للأسلحة. ويشير الخبراء إلى أن توعية المجتمع المحلي، إلى جانب التدخل المبكر للأجهزة الأمنية، يمثلان عاملين أساسيين للحد من هذه المخاطر وحماية المدنيين خلال المناسبات.

وبينما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد كل من تورط في الحادث، يراقب المواطنون في وادي بردى التطورات، معربين عن أملهم في أن تسهم الإجراءات الأمنية والرقابية في منع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. ويؤكد سكان البلدة أن هذه الحوادث تترك أثرًا نفسيًا على الأطفال والعائلات، الذين يشهدون مشاهد عنف غير متوقعة في مناسبات يفترض أن تكون للاحتفال والفرح.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 5